سيكون ملعب فرنسا في سان دوني مسرحًا، لقمّة ساخنة بين السويد وجمهورية أيرلندا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس أوروبا لكرة القدم. ويدرك المنتخبان جيدًا أهمية هذه المباراة، خاصة أن فوز أي منهما قد يساعده على المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور ثمن النهائي أو المنافسة على المركز الثالث، كون 4 منتخبات صاحبة أفضل مركز ثالث تلحق بركب المتأهّلين إلى الدور المقبل. ويعود المنتخب الأيرلندي إلى ملعب فرنسا بعد 7 أعوام من نكسة تصفيات مونديال 2010 عندما خسروا أمام فرنسا في إياب الملحق، بسبب الهدف الشهير للمدافع وليام جالاس في الدقيقة 103 إثر تمريرة بيد المهاجم تييري هنري، فتابعها داخل المرمى الأيرلندي وحرمه من التأهّل إلى العرس العالمي. وكانت فرنسا فازت ذهابًا 1-صفر سجله نيكولا أنيلكا «72»، وفي الإياب فازت ايرلندا في الوقت الأصلي 1-صفر أيضاً سجّله روبي كين «33» فلعبا وقتاً إضافياً كان الحسم فيه ليد هنري ومتابعة جالاس. وتضمّ تشكيلة المنتخب الايرلندي في كأس أوروبا 5 لاعبين كانوا متواجدين ضمن تشكيلة مباراة ملحق 18 نوفمبر 2009، بينهم حارس المرمى العملاق شاي جيفن، البالغ من العمر 40 عامًا، الذي قال: «العودة إلى الوراء غير مجدية. سنلعب أمام السويد الاثنين، وما حصل أمام فرنسا بات طيّ النسيان». وإضافة إلى شاي جيفن وروبي كين، كان حاضراً أيضًا جلين ويلان وإيدن ماكيدي وجون أوشي. وتخوض أيرلندا العرس القاري للمرّة الثالثة بعد عامي 1988 و2012 وهي تسعى إلى تفادي مصيرها في المرّتين السابقتين عندما ودّعت من الدور الأول، وبالتالي تدرك أهمية الفوز على السويد التي لن تكون لقمة سائغة بقيادة نجمها زلاتان إبراهيموفيتش. ويقف التاريخ إلى جانب السويد في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، والتي بلغت 10 حتى الآن، حيث فازت 5 مرّات مقابل 3 هزائم وتعادلين، آخرها في تصفيات كأس العالم 2014 عندما تعادلا صفر-صفر في سولنا وفازت السويد 2-1 في دبلن. ويأمل إبراهيموفيتش ورفاقه في المنتخب الوطني السير على خطى منتخب تحت 21 عاماً، الذي منح السويد لقب كأس أوروبا العام الماضي في تشيكيا، وإن كانت المهمة صعبة بالنظر إلى قوّة المنتخبات المنافسة.