انطلق سباق موناكو لفورميولا-1 خلف سيارة الأمان تحت أمطار شديدة، واكتمل بعدها تحت شمس رائعة للجمهور والسيارات، ولكنها كانت بمثابة كابوس لمديرى الفرق الفنيين الذين وجدوا أنفسهم أمام تغيير مفاجئ للطقس، مما يعنى تغيير مفاجئ في الإستراتيجيات. تمكن لويس هاميلتون من إنهاء السباق في المركز الأول بعد صراع عنيف مع الأسترالى دانييل ريكاردو سائق فريق ريدبل. كان الصراع كلاسيكيا ممتعا، وبدى ظاهرا جدا الروح الرياضية الهائلة التي يتمتع بها كلاهما، مما ذكر المتفرجين بالسباقات الكلاسيكية الممتعة على تلك الحلبة العريقة. الإستراتيجية التي اتبعها فريق ريدبل بدت محددة منذ بداية السباق، بعد أن توقفت الأمطار كان ريكاردو أول من أسرع لمنطقة الصيانة لاستبدال إطارات الأمطار بأخرى ملساء. إلا أن هاميلتون فضل ألا يشارك في هذه المغامرة الخطرة وقرر البقاء على الحلبة في المركز الأول حتى يصبح سطح الحلبة أكثر جفافا ومناسبة للإطارات الملساء. لم يشكك ريكاردو في قدرته على العودة للصدارة مرة أخرى ولكن في التوقف الثانى لتغيير الإطارات، أدى سوء تفاهم بينه وبين فنيى الفريق لتعطيله في منطقة الصيانة لما يقرب من 14 ثانية، من ثم عاد للمركز الثانى خلف المتصدر لويس هاميلتون. تمكن سيرچيو بيريز من إنهاء سباقه في المركز الثالث والصعود على منصة التتويج للمرة السادسة في تاريخه بالبطولة، وذلك بفضل قرار استراتيجى من الفريق باستبدال إطاراته بالأكثر قسوة، مما مكنه من إنهاء السباق أمام سيباستيان ڤيتيل بقليل. خلفهما مباشرة وبالتحديد في المركز الخامس، أنهى فيرناندو ألونسو سباقه بأفضل نتيجة له في الموسم الحالى، المركز السادس كان من نصيب نيكو روزبرج حتى الطريق المستقيم الأخير في السباق، حين تمكن نيكو هالكينبرج من اللحاق به واختطاف المركز من الالمانى. مما أدى لتقليص الفارق بينه وبين زميله لويس هاميلتون في الترتيب العام للبطولة ل19 نقطة. في حين أكمل هاينز وچينسون باتون وفيليبى ماسا المراكز العشرة الأولى. حل إستيبان جوتييريز في المركز ال11 مع نهاية السباق، إلا أنه حمل عقوبة بلغت 10 ثوان بعد السباق أدت لإعطاء المركز لڤالتيرى بوتاس. جدير بالذكر أن جوتييريز كان ينافس في مراكز النقاط أثناء السباق إلا أنه لم يتمكن من البقاء حتى النهاية. العقوبة كانت بسبب ارتطامه بالمكسيكى. خلف الثنائى جاء زميل جوتييريز، روماين جروجون الذي يقود سيارة فريق هاس الأمريكى. جوليون بالمر خرج من السباق مباشرة بعد خروج سيارة الأمان من الحلبة في اللفة الثامنة، حين فقد السيطرة على سيارته. بعدها فقد كيمى رايكونين السيطرة على سيارته أيضا وارتطم بالحائط، مما أدى لتحطم جانحه الأمامى في اللفة ال11، وانسحب بعدها مباشرة. شملت قائمة الانسحابات أيضا دانيال كفيات وكيڤن مجناسين لارتطامهما ببعضهما ولكن لم يحملوا أية عقوبات إضافية.