تمكّن سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون من تحقيق فوزه ال30 في مسيرته الاحترافية، وفوزه الثامن في هذا الموسم من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، بعد تغلبه على الأمطار التي هطلت بغزارة على حلبة سوزوكا ليفوز في سباق جائزة اليابان الكبرى الذي شهد العديد من الأحداث الدراماتيكية خصوصاً مع نهايته المُبكرة في اللفة 46 نتيجة تعرض جول بيانكي لحادث اصطدام كبير، إضافةً لسوء الأحوال المناخية. هطول الأمطار الغزيرة قبل بداية السباق أدى منظمي السباق لجعل الانطلاقة خلف سيارة الأمان، وبعد لفتين فقط على بداية السباق، تمّ رفع الأعلام الحمراء بسبب سوء الأحوال المناخية. عاود السباق الانطلاقة في الساعة 03:25 حسب التوقيت المحلي لليابان، ومع نهاية اللفة التاسعة دخلت سيارة الأمان إلى منطقة الصيانة ليبدأ التسابق. بدأ هاميلتون بمطاردة روزبرغ عند مواصلة السباق، ولكنه احتفظ بمركزه الثاني بعد إجراء توقفات الصيانة الأولى لاستخدام الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة. بعد جولة التوقفات الأولى، كان روزبرغ في الصدارة، أمام هاميلتون، باتون، بوتاس، ماسا، فيتيل، ريكياردو، هولكنبرغ، رايكونن، وكفيات. بدأ هاميلتون بعد ذلك بتقليص الفارق لزميله في الفريق، والذي كان يعاني من تآكل إطاراته بشكلٍ كبير، وفي اللفة 29 تمكّن هاميلتون من تجاوز روزبرغ إلى الصدارة عند دخولهم للمنعطف الأول وليبدأ بعدها بتوسيع الفارق لزميله في الفريق. وبعد إجراء توقفات الصيانة الثانية، تمكن هاميلتون من الاحتفاظ بصدارته أمام روزبرغ مع ازدياد هطول الأمطار دخلت سيارة الأمان لفترة ثانية في اللفة 43 بعد تعرض أدريان سوتيل لحادث اصطدام في المقطع الأول من الحلبة. الأمر الذي أدى لدخول عدة سيارات لإجراء توقفات صيانة إضافية، على نقيض سيارات مرسيدس التي اختارت البقاء في الصدارة. تداعيات حادث سوتيل كانت كبيرة، والتي كان جول بيانكي جزءً منها، مما أدى لدخول سيارات الإسعاف إلى الحلبة من أجل إسعافه وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. هذا الأمر دفع لرفع الأعلام الحمراء مع نهاية اللفة 46 من السباق وإيقاف السباق بشكلٍ نهائي، إذ أن بيانكي اصطدم برافعة القطر التي كانت تقوم برفع سيارة سوتيل، مما أدى لنقله إلى المركز الطبي بسبب خطورة إصاباته. مع رفع الأعلام الحمراء، تصدر لويس هاميلتون السباق أمام نيكو روزبرغ. احتل سيباستيان فيتيل المركز الثالث، والذي خاض سباقاً شرساً، شهد منافسته لسيارات ويليامز البطيئة الخاصة بكل من فالتيري بوتاس وفيليبي ماسا في حين جاء زميل فيتيل في الفريق، دانيال ريكياردو، في المركز الرابع والذي كان مرافقاً لزميله أثناء معاركهم مع سيارات ويليامز. استغل باتون دخول سيارة الأمان إلى منطقة الصيانة في بداية السباق ليتبعها لإجراء توقف الصيانة الأول والتزود بإطارات خاصة بالحلبة الرطبة، هذا الأمر كان ممتازاً بالنسبة للبريطاني الذي احتل المركز الثالث. إلا أن وجود مشكلة إلكترونية في مقود سيارة باتون أثناء إجراء توقف الصيانة الثاني أدى لتراجعه خلف سيباستيان فيتيل، ليتمكن دانيال ريكيادرو من تجاوزه في اللفة 42، وبالتالي ليكتفي باتون بالمركز الخامس مع نهاية السباق. كانت سيارات ويليامز الخاصة بفالتيري بوتاس وفيليبي ماسا من أكبر الخاسرين في هذا السباق، إذ كانت الإطارات تتآكل بسرعة كبيرة على متن هذه السيارات، ولم يتمكن السائقان من مقارعة سيارات ريد بُل، أو حتى سيارة ماكلارين الخاصة بجنسن باتون، لينهي بوتاس سباقه في المركز السادس أمام فيليبي ماسا في المركز السابع، في حين أكمل كل من جان إيريك فيرن، نيكو هولكنبرغ، وسيرجيو بيريز المراكز العشرة الأولى. انسحب من هذا السباق سائق فريق فيراري فرناندو ألونسو، والذي توقفت سيارته عن العمل في للفة الرابعة وفور مواصلة السباق خلف سيارة الأمان بعد فترة رفع الأعلام الحمراء الأولى.