تمكّن سائق فريق مرسيدس، نيكو روزبرغ، من الفوز في سباق جائزة ألمانيا الكبرى، على أرضه، ليحرز بذلك فوزه الرابع هذا الموسم، وفوزه السابع في مسيرته الاحترافية في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، وليتمكّن من توسيع صدارته أمام زميله في الفريق لويس هاميلتون في ترتيب بطولة السائقين ليصل إلى 14 نقطة، إذ أن الأخير احتل المركز الثالث بعد فشل محاولاته في لحاق فالتيري بوتاس. الذي تمكّن من احتلال المركز الثاني. رحلة هاميلتون إلى المركز الثالث كانت مليئة بالمخاطرات والتجاوزات، إذ أن بطل العالم لعام 2008 تعرض لعدة اصطدامات طفيفة عند المنعطف الدائري الرابع عندما كان يقوم بشق طريقه عبر السيارات. لم تتعرض سيارة هاميلتون لأي أضرار تذكر بعد الاصطدام بآدريان سوتيل وكيمي رايكونن، ولكن جناحه الأمامي تعرض لضررٍ طفيف بعد محاولته تجاوز سيارة ماكلارين الخاصة بجنسن باتون. أدى ذلك لتعديل استراتيجية هاميلتون، فبدلاً من إجراء توقفي صيانة، قام بإجراء ثلاث توقفات. تمكّن هاميلتون من تعويض الزمن الذي استغرقه في منطقة الصيانة إلا أن إطاراته أسلمت الروح مع قرب نهاية السباق ولم يتمكن من الصعود إلى المركز الثاني، لينهي سباقه بفارق 1.7 ثانية عن بوتاس. قام بوتاس باتباع استراتيجية التوقف مرتين ليتمكن من الصعود على منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي لصالح فريق ويليامز، بعد انطلاقه من المركز الثاني. بداية السباق كانت حماسيّة، حيث كانت انطلاقة روزبرغ جيدة وتمكن من المحافظة على صدارته أمام بوتاس، بينما احتدمت المنافسة خلفهم. إذ اصطدم كيفن ماغنوسِن بسيارة ويليامز الخاصة بفيليبي ماسا، الأمر الذي أدى لانقلاب سيارة ماسا في الهواء قبل استقرارها على الحلبة. أدى ذلك لانسحاب ماسا، في حين تمكّن ماغنوسِن من الاستمرار. تجدر الإشارة إلى أن كُلّاً من غروجان، هاميلتون، ورايكونن انطلقوا باستخدام إطارات لينة، بينما اختار بقية السائقين استخدام إطارات فائقة الليونة. أدى ذلك لدخول سيارة الأمان ريثما تمّ إزالة سيارة ماسا، ليتم مواصلة التسابق من جديد مع نهاية اللفة الثانية. أما بالنسبة لماغنوسِن، والذي انطلق من المركز الرابع، فقد تراجع لمؤخرة الترتيب، وتراجع أيضاً دانيال ريكياردو نتيجةً لهذا الحادث بشكلٍ كبير إذ كان يحاول تفادي الاصطدام. أدى ذلك لتقدم بطل العالم الحالي، سيباستيان فيتيل، إلى المركز الثالث في بداية السباق، وتمكّن سائق ريد بُل من عبور خط النهاية في المركز الرابع في نهاية المطاف بعد معركة تنافسية مع سائق فريق فيراري، فرناندو ألونسو. كان ألونسو أحد السائقين الذين حاولوا إنجاح استراتيجية التوقف مرتين، ولكنّه لم يتمكن من تحقيق ذلك، واضطر لإجراء توقف ثالث متأخر أدى لخروجه إلى الحلبة في المركز السابع. تمكّن ألونسو من تجاوز سيارة باتون على الفور، إلى المركز السادس، ولكنّه وجد صعوبةً في تجاوز سيارة ريد بُل الخاصة بدانيال ريكياردو. إذ أن الأسترالي دافع بشكلٍ كبير عن مركزه، إلا أن ألونسو، والذي كان يستخدم إطارات فائقة الليونة، تمكّن من تجاوزه بنجاح قبل أربع لفات على نهاية السباق. حاول ريكياردو تجاوز سيارة فيراري في اللفة الأخيرة، ولكنّه عبر خط النهاية متأخراً عن ألونسو بفارق 0.08 ثانية فقط. خسر باتون مركزه السابع لصالح سائق فورس إنديا، نيكو هولكنبرغ، بعد اضطراره لإجراء توقف صيانة ثالث في مرحلة متأخرة للغاية من السباق، بينما تمكّن زميله في الفريق كيفن ماغنوسِن من عبور خط النهاية في المركز الثامن بعد حادثة اللفة الأولى. تمكّن سيرجيو بيريز من خطف آخر نقطة في المركز العاشر، أمام كيمي رايكونن والذي نجا من تعرضه لاصطدامات لمرتين عند المنعطف الدائري، مرةً مع هاميلتون، والأخرى مع فيتيل.