تمكن سائق فريق مرسيدس، لويس هاميلتون، من الفوز للمرة الثامنة والعشرين في مسيرته الاحترافية على ساحات بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، وسباقه السادس لهذا الموسم الحالي، بعد أن عبر خط النهاية في المركز الأول لسباق جائزة إيطاليا الكبرى المثير على حلبة مونزا. انطلاقة السباق كانت كارثية لصاحب المركز الأول، هاميلتون، إذ أنه واجه مشكلةً في أنظمة تعويض الطاقة وتراجع إلى المركز الرابع، ليرث الصدارة زميله نيكو روزبرغ أمام كيفن ماغنوسِن وفيليبي ماسا. وبعد أن تمكّن هاميلتون كيفن ماغنوسِن، ومن ثم ماسا في اللفة العاشرة، بدأ بمطاردة روزبرغ إذ كان الفارق حوالي 2.4 ثانية. كان هاميلتون أسرع طوال الوقت، إذ قام بتقليص الفارق لزميله في الفريق بشكلٍ مستمر بمعدل حوالي 0.1 ثانية في كل لفة. إلا أن هاميلتون بقي على مسافة حوالي 1.5 ثانية من روزبرغ بشكلٍ مستمر. مع اقتراب فترة توقفات الصيانة الأولى، والوحيدة، قام روزبرغ بإجراء توقفه من الصدارة نهاية اللفة 24، وتبعه هاميلتون في اللفة التالية ليخرج خلف روزبرغ. طلب فريق مرسيدس من هاميلتون تخفيف سرعته من أجل المحافظة على إطاراته والهجوم على روزبرغ بالقرب من نهاية السباق، إلا أن هاميلتون لم يستجب لهذه المطالب وبدأ بالضغط على زميله في الفريق بشكلٍ كبير، وفي بداية اللفة 29، كان هاميلتون ضمن حدود تفعيل نظام التخفيف من قوة الجر (دي آر إس) للمرة الأولى في السباق، الأمر الذي عرض روزبرغ لضغطٍ كبير، ولم يتمكن من الكبح في النقطة الصحيحة للمنعطف الأول، وهو خطأ ارتكبه في اللفة التاسعة من السباق، ليتقدم هاميلتون إلى الصدارة ويبدأ بتوسيع الفارق لروزبرغ. خلف ثنائي مرسيدس خاض فيليبي ماسا سباقاً هادئاً ليتمكن من عبور خط النهاية في المركز الثالث، وهي أفضل نتيجة له مع فريق ويليامز، ليصعد إلى منصة التتويج. أكمل فالتيري بوتاس فرحة فريق ويليامز، الذي كان أفضل فريق خلف مرسيدس، إذ عبر خط النهاية في المركز الرابع. إلا أن سباقه لم يكن سهلاً للغاية، إذ أن انطلاقته السيئة للغاية عنت تراجعه إلى المركز الحادي عشر مع نهاية اللفة الأولى، ليبدأ بعدها سلسلة من التجاوزات الرائعة على مدار السباق، والتي تضمن تجاوز بيريز، فيتيل، ريكياردو، ماغنوسِن، رايكونن، وباتون، ليتمكن في النهاية من احتلال المركز الرابع. أما خلف ثنائي ويليامز، جاء ثنائي فريق ريد بُل، ورغم احتلال فيتيل للمركز الخامس لمعظم فترة السباق، إلا أن فريق ريد بُل اختار إجراء توقف مبكر للغاية بالنسبة لفيتيل، في نهاية اللفة التاسعة عشر، في حين جاء توقف ريكياردو الأول، والوحيد، في نهاية اللفة 26، وبالتالي كان ريكياردو أقوى في المراحل الأخيرة من السباق وتمكّن من التقدم عبر السيارات، ليتجاوز فيتيل في اللفة 47 على المنعطف المزدوج الثاني ويتقدم على زميله بطل العالم الحالي.