ديشامب يستمد الإلهام من جاكيه للسعي مع فرنسا صاحبة الضيافة للمجد

يستخدم ديدييه ديشامب أسلوبًا واقعيًا محوره الأداء الجماعي، قبل بطولة أوروبا لكرة القدم 2016، مع تطلع فرنسا الدولة المضيفة لانتزاع لقبها الكبير الأول منذ بطولة عام 2000.
وترك ديشامب، الذي كان قائدًا للمنتخب الفرنسي في 1998 و2000، كريم بنزيمة خارج التشكيلة، بعد تورط مهاجم ريال مدريد في فضيحة ابتزاز مزعومة، ولم يفكر حتى في ضم فرانك ريبيري، بعدما ألمح جناح بايرن ميونخ إلى رغبته في التراجع عن اعتزال اللعب الدولي.
وخرج أيضًا المدافع مامادو ساكو من الحسابات، مع عدم رغبة ديشامب في المخاطرة بفقدان لاعب ليفربول بسبب الإيقاف، بعدما عوقب مبدئيًا لسقوطه في اختبار للمنشطات.
وستطلق فرنسا إشارة بدء البطولة التي تستمر شهرًا في العاشر من يونيو، بمواجهتها الافتتاحية في المجموعة الأولى ضد رومانيا قبل أن تواجه ألبانيا وسويسرا لاحقًا.
وقال ديشامب الذي قاد فرنسا لدور الثمانية في كأس العالم 2014 «هدفي هو ليس اختيار أفضل 23 لاعبًا، بل مجموعة من اللاعبين بوسعهم الذهاب بعيدًا للغاية في هذه البطولة معا».
وهذه هي الفلسفة نفسها التي اتبعها جاكيه في أواخر تسعينيات القرن الماضي، عندما استبعد إيريك كانتونا من تشكيلة بطولة أوروبا 1996، قبل أن تتأهل فرنسا إلى الدور قبل النهائي، وبمجموعة مماثلة فازت بكأس العالم التالية.
وقال ديشامب: «دائمًا أنا أعتقد أن مصلحة الفريق فوق كل شيء. القرار بشأن كريم تم اتخاذه بالنظر لمصلحة التشكيلة».
وبدون بنزيمة، تملك فرنسا تشكيلة جيدة في الهجوم في وجود أوليفييه جيرو وديميتري باييه وأنطوان جريزمان وأندريه بيير جينياك وأنطوني مارسيال، إضافة لموهبة بايرن ميونخ كينجسلي كومان.
وقال ديشامب في تفسيره لغياب حاتم بن عرفة «المنافسة في الهجوم قوية حقا».
وبينما بنت فرنسا نجاحها في كأس العالم 1998 على الدفاع الصلب، بسبب افتقارها للقوة في الهجوم، فإنها تبدو هذه المرة مهتزة في الخط الخلفي.
ويبتعد الظهيران باتريس إيفرا وبكاري سانيا عن مستواهما السابق كثيرًا، بينما لا يقدم أيضًا الثنائي رفائيل فاران ولوران كوسيلني مستوى ثابتًا، بعدما فشل مدافع ريال مدريد في التألق في دوري الدرجة الأولى الإسباني هذا الموسم.
لكن المنتخب الفرنسي سيقوده خط وسط لا يُقهر بقيادة بليز ماتودي ولاسانا ديارا وبول بوجبا، مع توقع أن يكون للأخير التأثير الأكبر مثلما يفعل في يوفنتوس بطل إيطاليا.