«الكرامة» يقدم بلاغاً ضد «الداخلية» بسبب حصار الحزب

أعلن المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، عن تقدم الحزب ببلاغ إلى النائب العام، ضد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بسبب محاصرة قوات الأمن للحزب، يوم 25 إبريل الجارى، رغم كونه حزبا شرعيا وقانونيا، وفق قوله.
ووجه سامى، فى مؤتمر صحفى للحملة الشعبية للدفاع عن الأرض، عقد بمقر الحزب، أمس الأول، رسالة لرأس الدولة (الرئيس عبدالفتاح السيسى)، بأنه استمد شرعيته من تظاهرات 30 يونيو، وأضاف موجها حديثه للسيسى: «المتظاهرون هم من شاركوك من خلال النزول لرفض نظام حكم الإخوان، لكنك أدرت ظهرك لهم وبعدها تجاهلتهم.. وسنقدم بلاغا للنائب العام ضد وزير الداخلية بشأن حصار الحزب من جانب قوات مكافحة الإرهاب».
وطالب وزارة الداخلية بالإفراج عن كل الشباب المحبوسين الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم، خلال «تظاهرات 25 إبريل»، وتابع: أكدنا أننا سنشكل لجنة من كبار الباحثين، للبت فى رأى الحزب بخصوص سعودية جزيرتى تيران وصنافير من عدمه.
ومقر الحزب حمى جميع الشباب دون النظر إلى الانتماء السياسى، مشيرا إلى أن أفراد الأمن انسحبوا تخوفا من إعلان اعتصام مفتوح فى «الكرامة»، وقال: «ما يفعله الأمن بمثابة حالة من الخبل، لاسيما أنهم استعانوا بقوات ملثمة».
واعتبر، احتجاز الشباب وتأجير بلطجية للرقص أمام نقابة الصحفيين «مسألة فى غاية الشذوذ والغرابة»، مضيفاً: لن نستجيب لهم، ولن يكون غاية أملنا الإفراج عن الشباب المحبوسين، كما أننا نرفض قانون تنظيم التظاهر؛ لأنه على أساس غير دستورى.
وقال السفير معصوم مرزوق، رئيس التيار الشعبى الديمقراطى، إن حملة «مصر مش للبيع»، ستواصل الدفاع عن الأرض بكل الوسائل المتاحة قانونيًا، ومن خلال نشر الوثائق التى تثبت مصرية الجزيرتين. وأشار إلى أنه الحملة ستحبط كل المحاولات الأمنية التى تسعى لنشر وثائق غير حقيقية ل«دعاة سعودة الجزيرتين»، وأن الأمن رفع السلاح فى وجهه أمام مقر الحزب.
فيما أكدت مصادر داخل التيار الشعبى، أن هناك ضغوطا من الشباب للدعوة إلى تظاهرات جديدة اعتراضاً على ما حدث لهم الإثنين الماضى، لكن قادة التيار يفضلون التهدئة الفترة الحالية، لتجنب اتهامهم بالتعاون مع جماعة الإخوان، واستغلال أزمة «تيران وصنافير» لإثارة القلاقل ضد النظام. وأوضحت المصادر، أن الشباب كان يطلب النزول فى تظاهرات الجمعة المقبل، لكن التيار الشعبى وقادة التيار الديمقراطى رفضا إصدار دعوة رسمية فى هذا التوقيت.