قطان: لدينا وثيقة تؤكد سيادتنا على «تيران وصنافير»

قال أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، إن مستوى العلاقات بين القاهرة والرياض وصل إلى مستوى التحالف في كل شىء، واصفا زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز ب«تاريخية بكل المقايس»، ولكنه قال إن الحديث حول جزيرتي تيران وصنافير أضاع بهجة الزيارة.
وأضاف، في حوار مع برنامج «على هوى مصر» على فضائية «النهار»، مساء الثلاثاء، أن الزيارة تأتي تتويجا لجهود جبارة لمجلس التنسيق السعودي المصري بتوجيهات من الملك سلمان، مؤكدا أن هذه الزيارة تاريخية وغير مسبوقة.
وأوضح أن نصف وزراء المملكة تقريبا كانوا ضمن وفود الزيارة التي شملت أيضا عددا كبيرا من الأمراء وقيادات المملكة السعودية، مؤكدا أنه لا توجد زيارات سابقة بهذا الحجم من الشخصيات والمسئولين السعوديين.
وأشار أن العاهل السعودى التقى المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين وطلب منهم الاستثمار في مصر، مؤكدا أن القيادات السعودية المتعاقبة منذ الملك سعود إلى عهد الملك سلمان تعرف قيمة مصر ويعملون بوصية المؤسس الراحل عبدالعزيز «احرصوا على مصر»، ونعرف قيمة هذا البلد والشعب المصرى في قلوبنا.
وأشار إلى أن الحديث حول اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير والهجوم عليها أضاع بهجة الزيارة وفوائدها الكثيرة للبلدين، مؤكدا أن مصر لا تباع ولا تشترى.
وأكد أنه «لا يوجد مصري يقبل أن يبيع أرضه ووطنه فكيف لرجل مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى حمل كفنه بيده يوم 30 يونيو لينقذ مصر وهو رجل لا يمكن الشك في وطنيته أو وطنية الجيش المصرى».
وتابع: «لو هناك ذرة شك في أن هاتين الجزيرتين تعود ملكيتها على مصر لما وافق الرئيس السيسى على توقيع تلك الاتفاقية»، كاشفا عن وجود وثيقة من الرئيس الراحل أنور السادات خاطب فيها الأمم المتحدة أثناء مفاوضات السلام بأن الجزيرتين سعوديتين.
وأكد أن هذه الاتفاقية سيتم عرضها على مجلس النواب المصري الذي سيقول كلمته بعد أن يتم دراستها عبر الخبراء المصريين، مبديا حزنه الشديد لما يدور في بعض الجهات الإعلامية بشأن هذه الاتفاقية.
وحول إيران ودورها في المنطقة، أكد «القطان» أن «هناك أدلة قاطعة على أن إيران لا تريد استقرار المنطقة وتعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد، مشددا على ضرورة أن تعلن إيران ما هي.. هل هي دولة أم ثورة؟ وإذا كانت ثورة تقول واذا كانت دولة فعليها أن تلتزم بقوانين الدولة؟».
ونفى السفير مجددا وجود أي أزمة بشأن تأشيرات العمرة والحج بالنسبة للشعب المصري، متوقعا أن تزيد عدد التأشيرات العمرة خلال هذا العام.