قالت السلطات في بيرو إن 3 أشخاص قُتلوا كما أصيب 6 آخرون في هجوم يُشتبه في أنه لمتمردي حركة الدرب المضيء اليسارية عشية الانتخابات الرئاسية في البلاد. وأضاف قائد القوات المسلحة في بيرو، خورخي موسكوسو، في مؤتمر صحفي، أن الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت في منطقة نائية لزراعة الكوكا أثناء نقل مسؤولي الجيش مواد خاصة بالانتخابات، وتابع أن 2 من القتلى عسكريان في حين أن الثالث سائق مدني وأن الجهود ما زالت تُبذل لتأمين المنطقة. وتم حل حركة الدرب المضيء بشكل كبير في التسعينيات لكن المئات من المتمردين ما زالوا يسيطرون على مساحات في منطقة تكسوها الغابات في بيرو تشتهر بإنتاج الكوكا، وهي المادة الخام لصناعة الكوكايين. وسيدلي الناخبون بأصواتهم الأحد في الانتخابات الرئاسية الرابعة منذ انتهاء معركة استمرت 10 سنوات بين المتمردين وقوات الأمن خلال حكم الرئيس السابق، ألبرتو فوجيموري، وأدت إلى مقتل نحو 69 ألف شخص. ويقضي «فوجيموري» حاليا حكما بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة إصدار أوامر لفرق إعدام بارتكاب مذبحة ضد مدنيين خلال حملته ضد المتمردين. وبرزت آثار الصراع الذي يعد واحدا من أكثر الصراعات الدموية في أمريكا اللاتينية في السباق الانتخابي هذا العام حيث التف الناخبون الذين يعزون ل«فوجيموري» الفضل في القضاء على حركة الدرب المضيء حول ابنته كيكو فوجيموري، المرشحة الأبرز للرئاسة. وتتصدر كيكو فوجيموري استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، لكن ليس من المتوقع أن تحقق فوزا حاسما بأغلبية بسيطة، وتروج «فوجيموري» لنفسها على أنها المرشحة الأكثر صرامة ضد الجريمة.