ظهرت صور لوثائق خاصة من قبل الإدارة الذاتية للأكراد بمنطقة عفرين شمال سوريا، حالة من الاستياء بين السوريين الذي اعتبروا هذه الإجراءات بداية لتقسيم سوريا. وتداولت العديد من المواقع الإلكترونية صورا لوثائق مختومة بخاتم يحمل عبارة «الإدارة الذاتية الديمقراطية، مقاطعة عفرين»، ظهر عليها الخاتم الرسمي الكردي. وقال الإعلامي الكردي بمدينة عين العرب، «كوباني» السورية، مصطفى بالي، إن الأكراد واضحين بالمشروع الفيدرالي، مؤكدًا أنه يسعى لتوحيد سوريا وليس تقسيمها. وأضاف ل«المصري اليوم» أن سوريا مقسمة إلى إمارات بالفعل، مثل إمارة «داعش» بالرقة، وإمارة «جبهة النصرة» بالاشتراك مع الإخوان المسلمين في إدلب وحماة، مشددا على أن الدولة الفيدرالية الكردية تسعى لإعادة وحدة سوريا. وأوضح أن الأكراد يرصدون الأطراف المستفيدة من الأزمات السورية والتي تتاجر على حساب الشعب السوري، وأن هذة الإيصالات لفرض جمارك على هؤلاء التجار الذين يتبعون شبكات مافيا، وقال إن العائدات المالية المحصلة من هذه الجمارك تذهب للمحاصرين والخدمات العامة لباقي الشعب السوري شمال سوريا. أما الأختام الكردية، فقال إنها مؤقتة، مثل أختام «داعش» و«جبهة النصرة» في كل المناطق السورية، مضيفا أن أغلب الشعب السوري غير معترف بأختام النظام السوري بسبب رفضهم العام له، متمنيًا جلوس جميع الأطراف السورية على طاولة واحدة من أجل وحدة سوريا. وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، إن تنظيم «داعش» هو من يشكل التهديد الحقيقي للأكراد، بعدما أعلن الأكراد دولتهم الفيدرالية شمالي البلاد. وأكد أن الإيصالات التي ظهرت في وسائل الإعلام صادرة عن الإدارة الذاتية الديمقراطية للجمارك التي تدير شؤون المناطق الشمالية لسوريا منذ 2013 في مناطق عفرين وكوباني والجزيرة. وأشار إلى أن هذه الإيصالات ليست موجودة الآن في منطقة عفرين لأن كل المنافذ الحدودية مغلقة، مضيفًا أن الدولة الفيدرالية بحكمها الذاتي لا تسعى لتقسيم سوريا وإنما لوحدتها، «وليس مجرد ختم سيفرقها».