أعلن أكراد سوريا أمس قيام النظام الفيدرالي في مناطق سيطرتهم شمال البلاد في ختام اجتماع عقد في مدينة رميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن «سيهانوك ديبو» مستشار الرئاسة المشتركة في «حزب الاتحاد الديمقراطي» (الحزب الكردي الأهم في سوريا) إنه «تم إقرار النظام الفيدرالي في روج آفا»، في اشارة إلي 3 مقاطعات كردية شمال سوريا وهي الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي). وأوضح أنه «تم الاتفاق علي تشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك». وكان أكثر من 150 ممثلا لأحزاب كردية سورية قد التقوا لبحث اعلان نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم ضمن رؤية كاملة لاعتماد الفيدرالية في كامل سوريا مستقبلا. في المقابل اعتبرت دمشق إن إقامة أي نظام فيدرالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد هو أمر بلا قيمة. وقالت وزارة الخارجية السورية أن «أي إعلان بهذا لا قيمة قانونية له ولن يكون له أي أثر سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي مادام لا يعبر عن إرادة كامل الشعب السوري.» وحذرت من أي مسعي للنيل من وحدة أرض وشعب سوريا. وفي أنقرة نقلت رويترز عن مسئول تركي بارز إن بلاده «تعارض أي خطوات منفردة لإقامة كيانات جديدة في سوريا التي يجب أن تظل موحدة دون إضعافها وينبغي أن يقرر الشعب السوري مستقبلها بالاتفاق وبموجب دستور». من جانبها أعلنت الولاياتالمتحدة أنها لن تعترف بمنطقة حكم ذاتي تعلنها المجموعات الكردية في سوريا، إلا اذا كان ذلك محل «اتفاق من جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات السلام في جنيف ثم من الشعب السوري نفسه». كما اعتبرت روسيا ان مسألة التقسيم الفيدرالي هو «أمر يرجع للشعب السوري نفسه». وكان دبلوماسيون قد كشفوا في وقت سابق إن القوي الكبري المقربة من المحادثات تبحث احتمال تقسيم فيدرالي لسوريا بما يحافظ علي وحدته كدولة واحدة مع إعطاء حكم ذاتي واسع للاقاليم. من ناحية أخري قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أمس إن مهمة بلاده في سوريا كانت ناجحة لكنه شدد علي أن الكرملين بإمكانه أن يعزز وجوده العسكري ويعيد نشر طائراته في المنطقة مرة أخري خلال ساعات إذا اقتضي الأمر. وأضاف بوتين خلال مراسم تكريم جنود عائدين من سوريا أن انسحاب روسيا الجزئي من سوريا جري بالاتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن موسكو «عززت الجيش السوري الذي أصبح الآن قادرا ليس فقط علي صد الإرهابيين، بل والقيام بعمليات هجومية ناجحة ضدهم». وأكد ان موسكو أثبتت في سوريا «دورها القيادي بلا منازع في مكافحة الارهاب». والتقي دي مستورا مع مجموعات معارضة جديدة تمثل سبعة نشطاء من «منبر موسكو - الاستانة» وثمانية من «منبر القاهرة» دعوا جميعا فيها إلي «تغيير شامل في سوريا». من جانب آخر، ظهر تسجيل مصور لياباني مخطوف في سوريا يطلب المساعدة وسط أنباء عن اختطفاه من جانب جبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا.