في لحظة فارقة وبينما كانت الأحلام ترسم طريق المستقبل، تحولت فرحة الطالبة المتفوقة عائشة أحمد محمدي إلى كابوس بسبب فعل غيرة وحقد لم تتوقعه. عائشة التي أنهت سنوات الدراسة في مدرسة المتفوقين بالعبور (STEM)، كانت على بُعد خطوات من تحقيق حلمها بالالتحاق بكلية الطب، لكن يدًا خبيثة قررت أن تسرق منها هذا الحلم. جريمة إلكترونية وراء الأبواب المغلقة القصة بدأت بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، كانت عائشة قد سجلت رغباتها بتأنٍ، واضعة كلية الطب على رأس القائمة، إيمانًا منها بأنها بذلت كل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف، لكن الصدمة كانت عندما فوجئت بأن رغباتها قد تغيرت تمامًا قبل إغلاق باب التنسيق الإلكتروني، فبدلًا من حلم الطب، وجدت نفسها مقيدة في كلية العلوم، بالرغم من أن مجموعها يؤهلها لدخول كلية الطب. تعديل الرغبات بعد معرفة كلمة السر كانت هذه الواقعة أشبه بجريمة كاملة الأركان، حيث تبين أن إحدى زميلاتها تمكنت من الحصول على الرقم السري الخاص بها من استمارة الثانوية العامة، واستغلت هذا الرقم لتغيير الرغبات دون علم عائشة، الأمر لم يكن مجرد خطأ، بل كان عملًا مقصودًا يهدف إلى حرمانها من مستقبلها. الرغبات بعد التعديل صرخة استغاثة تهز السوشيال ميديا لم تقف أسرة عائشة مكتوفة الأيدي، فور اكتشافهم للواقعة، هرعوا لتحرير محضر رسمي في قسم شرطة شبين القناطر برقم 6822 إداري، لإثبات هذه الجريمة. وفي نفس الوقت، انطلقت صرخة استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشدوا فيها وزير التعليم العالي التدخل لإنقاذ مستقبل ابنتهم. القصة لاقت تعاطفًا واسعًا، وتحولت إلى قضية رأي عام، حيث طالب الآلاف بإنصاف عائشة ومعاقبة المتورطة في هذه الجريمة التي لم تمس فقط مستقبل فتاة، بل ضربت قيم الصداقة والنزاهة في الصميم. العدالة تنتصر والحلم يعود القصة لم تنتهِ هنا، فبعد الاستجابة السريعة من وزارة التعليم العالي، وبعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الطالبة المتهمة، تواصل مكتب التنسيق بشكل مباشر مع أسرة عائشة، وتم تعديل الرغبات، وعادت الأمور إلى نصابها الصحيح. بعد كل هذا العبث، انتصرت عائشة على الحقد والغل، وتمكنت من الالتحاق بكلية الطب التي كانت تحلم بها. الطالبة عائشة