لها مكانة كبيرة جدًا فى قلوب المصريين.. نعيش هذه الأيام احتفالات كبيرة جدًا ونهضات روحية في كل أديرة مصر وكنائسها بعيد إعلان صعود جسد القديسة مريم العذراء، الكرمة الحقانية حاملة عنقود الحياة وأشهر الأماكن المقدسة بمصر، وكنائسها التى سميت على اسمها المبارك.. ومنها أديرة القديسة مريم بدرنكة، والمحرق بالقوصية، وجبل الطير بسمالوط، وبياض ببنى سويف، وكنيسة العذراء بمسطرد قلوبية، وكنيسة الظهور بالزيتون، وكنيسة العذراء بالمعادى، وكنيسة العذراء حارة زويلة باب الشعرية، وكنيسة العذراء المغيثة حارة الروم، وكنيسة العذراء بالوراق إمبابة..الخ. إن العذراء مريم لها مكانة كبيرة فى قلوب المصريين جميعًا.. لابد أن نتأمل فى مكانتها الكنسية عندما لقبتها بالكرمة الحقانية عنقود الحياة، إن هذا اللقب لا يتعارض مع لقب السيد المسيح بأنه هو الكرمة الحقيقية، وأبى الكرام كما ورد في (إنجيل يوحنا 15). السيد المسيح له كل مجد وكرامة هو الحقيقة المطلقة، أما أمه الطاهرة مريم العذراء فقد صارت طريق الحق، فقد قيل لها القدوس المولود منك يدعى إبن الله، وسميت بالكرمة الحقانية التى وجد بها عنقود الحياة الذي هو الإله المتجسد يسوع المسيح التي من ثمرتها الإلهية، وسميت بهذا الأسم لأنها آمنت بإن تكون أم المسيح المتجسد وأن تكون حامل لعنقود الحياة، وبهذا اللقب تتشفع الكنيسة في صلواتها وفي شفاعتها التوسلية. الكرمة الحقيقة (أنا هو) صفة إلهية بحتة، السيد المسيح هنا أعلن عن شخصه الإلهي بوضوح (أنا هو) أعلن ذاته بالكلمة والتجسد الذى صار بهما الكرمة الحقيقة وابى الكرام. وهنا سؤال يطرح نفسه في التأمل وهو: فهل كانت هناك كرمة غير حقيقية؟ نعم، وهى آدم الإنسان الأول وقد خرجت منه أغصان كلها كانت بلا ثمرة وكلها فاسدة ومميتة، وشعب إسرائيل إمتداد لهذه الكرمة غير الحقيقية، كل غصن قد خرج من آدم كان فاسد لا يستطيع أن يثمر بعنب جيد، ولهذا كان من الضروري أن تأتي الكرمة الحقيقة التي تعطى ثمارًا جيدة..
فقد قال يسوع أنا الكرمة الحقيقية وأنتم الأغصان، الذى يثبت فيه يأتى بثمر كثير، ولكن بدونى لا تقدر أن تفعل شيئًا، لهذا صار هناك الإمكانية أن يرجع الإنسان الشرير عن شره بالثبات فى طبيعة الله القدوس الكرمة الحقيقية. فقد صارت مريم حاملة عنقود الحياة أم النور المكرمة من مشارق الشمس إلى مغاربها يقدمون لك كل التعظيم والتمجيد يا أم النور الحقيقى، فالمسيح هو النور الحقيقى، نور الآب الكائن قبل الدهور الأزلي الذى ظهر كله فى شخص المسيح نور من نور، وقال عن نفسه أنا هو نور العالم وقال لتلاميذه القديسين وأنتم نور العالم، فقد صاروا تلاميذه في النور، حاملين نوره..
بنورك يا رب نعاين النور، الله يريدنا أن نكون أنواره في العالم وسفراءه الذين به يعظ ويُعلم ويعزى ويحرر وينير، فلايمكن أن يكون الإنسان المؤمن نور إلا من خلال الأعمال الصالحة التى يعيشها الإنسان، ويكون قدوة صالحة بين البشر، لكى يسمع صوت الرب "فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة، فيمجدوا أباكم الذى في السموات". منك نتأمل فنتعلم بشارة السلام لقب العذراء مريم بأنها الكرمة الحقانية لم يكون المقصود منه هو تكريم وتعظيم أمنا العذراء مريم فقط، وإنما لتأكيد ألوهية السيد المسيح، ولهذا وضع الآباء الرسل في مجمع أفسس سنة 431م، مقدمة قانون الإيمان الذى وضع الجزء الأول في مجمع نيقية: "نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك أيتها القديسة العذراء مريم لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتى وخلص نفوسنا". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا