لسه فاكر يوم 27 \ 1 \ 2011 وأنا في ميدان التحرير وماشي جنب شباب قاعد في وسط الميدان ... لسه فاكر اليوم كان يوم خميس والساعه قربت علي 10 عساكر الأمن المركزي ورتب الشرطة في كل مكان وعيون شباب ثائر وناوي إن حقه لازم يرجع له إستغربت وقولت إعذروني الأمل فيكم قليل تطلعوا إنتوا إيه جنب العسكر الموجود بكل مكان وعدي اليوم وروحت بيتي مش مطمن ومش فرحان وصحيت علي يوم الجمعة اليوم اللي حصل فيه إللي كلنا عارفينه أنا لسه قايم من نومي مش فاهم حاجة ولا عارف مش قادر اشرب لي فنجال قهوة ولا حتي اشرب سيجارة سيبوني أفهم الأول قالولي إلحق أقسام الشرطة بتولع ..... !!! وبما أني ساكن جنب قسم شرطة من أكبر اقسام القاهرة الكبري سمعت اصوات إنفجارات ودخان مغطي سماء مسجد السلطان حسن ياتري إيه اللي بيحصل ....؟ وشبابنا في التحرير جرالوا إيه ..... قولتها زي ما الكل قالها وقتها إرجعوا أبوس إيديكم لكني مقولتهاش خيانة ليكم قد ما هي من خوفي عليكم ... إرجعوا إنتوا بتواجهوا موت أكيد وإنتوا في عمر الورد محتاجينكم .... حسيت بيهم بيقولوا لي لما نرجع مين يجيب لنا حقنا ؟ إخترنا نموت ولا إن نعيش منكسرين ومذلولين أنا عارف إنكم صح ولكني جوايا قلبي بيتعصر عليكم ودموعي بتقتلني من خوفي عليكم وكتر الكلام مساجين هربت محلات بتتحرق وتتنهب وفلوس بتتسرق .. إنقذ وإحمي نفسك كتر الكلام عليكم إنكم خونة وعملا وبتبيعوا قضيتكم وبلدكم يا عيني عليكم بتتشتموا من ناس قاعدين في مكاتب وإستديوهات بتكييف وإنتم في وسط لهيب النار وبتشوفوا الموت بعينكم في كل دقيقة . وبدأت الحرب شد وجذب عنف وإستعطاف حنية وخوف وأنا متابع ومش بنام مش عارف مين أغلي من مين بلدنا أكيد محتجالكم ولكن أنتم برضوا غاليين إنتوا الشباب يعني إ نتوا البلد وأملها خدوا بالكم منها ومن نفسكم وعدت الأيام وحالة من التوتر والرعب والخوف ناس كتير شتمت فيكم واللي كان بيشكر مانوا بيخرسوا وانا قاعد قدام الشاشات بحاول أستوعب ولكني فاهم إن المصري مش بسهولة يتلوي دراعه ..... حكومة وقفت قدام شباب مش همه شيء لا موت ولا رصاص حي ولا أي شيء إستحمل الإهانة والتخوين والموت والجوع والنوم في العري علشان إحنا نرجع تاني نقول إننا مصريين مش هدعي شرف أنا معملتوش وأقول نزلت ميدان التحرير لا أنا زيي زي الملايين كنت قدام الشاشات بشوف بطولتكم وبطولة مصرية ببتولد من جديد وبتتجسد قدام العالم كله نجحتوا وحققتوا حلمكم في مصر جديدة ولسه المشوار طويل واللي كان بيشتمكم بقي يطلع ويمجد وركب الموجة الوهوجة لكني أنا مقدرش أخونكم ولا أكدب عليكم إنتوا عارفين كويس مين الصادق من مين الجبان والكداب كان لازم أقول الكلام ده وأوصف لكم إوعوا تفتكروا إللي كان في بيتوا أو في الشوارع بيحميها مكنش بيفكر فيكم إحنا كانت قلوبنا بتموت كل لحظة من الخوف عليكم شكراً شباب مصر