كشفت مصادر دبلوماسية، اليوم الخميس، أن دولة قطر مارست ضغوطاً كبيرة لسحب أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق والمرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدفع بمرشح آخر. وقالت مصادر بالجامعة العربية إنه بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 6 ساعات، اضطرت قطر للموافقة على «أبوالغيط» بعد تعهدات سعودية وإماراتية لها بالتصويت لصالح مرشحها في انتخابات المدير العام لمنظمة «اليونسكو»، حيث تدفع الدوحة بوزير الثقافة القطري السابق لتولي المنصب. وأكدت المصادر أن قطر لم تبد أي اعتراض على المرشح المصري حتى الجلسة التشاورية الأخيرة قبيل جلسة إجراء التصويت العلني على المنصب، حيث بدأت في الاعتراض على «أبوالغيط» بذريعة إطلاقه تصريحات عدائية ضدها في 2009، أثناء توليه لحقيبة وزارة الخارجية المصرية. وطالبت قطر بتأجيل التصويت لمدة شهر لمزيد من التشاور أو طرح اسم آخر، وهو الاقتراح الذي لاقى تأييداً سودانياً، لكن مصر عارضت الاقتراح، وتدخلت الإمارات والسعودية للوساطة بين البلدين، وعقد اجتماع رباعي شمل كل من مصر وقطر والسعودية والإمارات انتهى بالموافقة على اختيار «أبوالغيط».