النائب أحمد الطنطاوى: «لا البرلمان مدرسة.. ولا عبد العال ناظر» (حوار)

قال النائب أحمد الطنطاوى، إن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، يستخدم منصة البرلمان وفق أهوائه الشخصية، كما أنه ينحاز لائتلاف «دعم مصر»، مضيفا أن البرلمان ليس مدرسة ورئيس المجلس ليس ناظرا لها.
وتابع، في حواره ل«المصرى اليوم»، أن رضا الشعب عن «النواب» مرهون بإعادة بث الجلسات، وأنه لن يتردد في الاعتراض على أي مادة لائحية، حتى لو تكرر طرده، مؤكدا أن حل البرلمان أمر غير وارد، ولا بيد رئيس المجلس، ولافتا إلى أن النجاح مرهون بتطبيق مواد اللائحة، خاصة أن الممارسة مليئة بالمخالفات حتى الآن، وإلى نص الحوار:
■ بداية ما تقييمك لأداء رئيس المجلس؟
- الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أمامه طريقان: الالتزام بالنصوص والقواعد الدستورية واللائحة أو تطبيق معايير شخصية تتغير مع المواقف والشخصيات التي تطبق عليها اللائحة، ونجاح المجلس مرهون بتطبيق مواد اللائحة، وحتى الآن تظل الممارسة مليئة بالمخالفات، ومن بينها إبداء رئيس المجلس رأيه في قضايا محل نقاش، وإعادة التصويت أكثر من مرة، ونفتقد المعايير الواضحة في إعطاء الكلمات وعرض المقترحات من الأعضاء، فضلا عن عدم تفعيله قرار تشكيل لجنة خاصة لدراسة تقرير لجنة تقصى الحقائق الرئاسية لتقرير البنك المركزى للمحاسبات، وتم اتخاذ القرار، ثم تجميده.
■ هل موقفك من رئيس البرلمان بسبب تكرار واقعة الطرد معك؟
- على العكس تماما، أنا اعترضت على بعض الممارسات داخل الجلسة العامة، فيما أعاد رئيس البرلمان المداولة دون سند لائحى، وتم تمرير المادة 67، وفى الوقت ذاته انسحب ما يقرب من 100 نائب، وكان لى شرف صياغة بيان الانسحاب ورهن العودة بالالتزام باللائحة، وأثناء عودتى للجلسة العامة لجمع متعلقاتى، افتعل أحد النواب مشكلة، ووجه عبدالعال اللوم لى، قائلا: «لن أسمح لك باختطاف المجلس»، وهذا كلام غريب وغير مفهوم، وتم طردى من القاعة دون تصويت، رغم انسحابى.
ورغم ذلك، فإن الأمر بينى وبينه ليس شخصيا، ولن أتردد في الاعتراض على اللائحة، حتى لو طلب التصويت في كل جلسة عامة لطردى، وأؤكد للجميع أنه يستخدم المنصة بشكل شخصى.
■ أفهم من كلامك أن الطرد سلاح في يد الرئيس وفق أهوائه الشخصية؟
- بالنسبة للطرد هذا حقيقى، فهناك تصرفات من قِبَل بعض النواب، وأغلبهم من ائتلاف دعم مصر، تستوجب الخروج من الجلسة العامة، ولم يتم ذلك، وبالنسبة للحديث عن كون عبدالعال رئيسا لائتلاف دعم مصر، فلم نره عمليا يقف على الحياد بين جميع النواب، ويميل ل«دعم مصر» على حساب باقى النواب، وعليه أن يدرك أن البرلمان ليس مدرسة، ورئيس المجلس ليس ناظرا لها.
■ كيف تقرأ كلامه بأن المجلس سيتم حله؟
- هذا تصريح انفعالى، فحل البرلمان ليس بيد رئيس المجلس.
■ لكن الشارع يشعر بعدم رضا عن المجلس؟
- الشارع سيشعر بالرضا عندما يتم الإفراج عن الطلب المقدم بإعادة بث الجلسات، فمن حق الشعب أن يراقب نوابه، لأنه البث تأريخ لكل ما يحدث، حتى لا يكون هناك مجال للادعاء، ولا أعتقد أن هناك مبررا للتخوف من البث.
■ ماذا عن تصريحات عبدالعال الأخيرة بأن الدولة العميقة داخل البرلمان؟
- هذا الاتهام يصنع الشك في نفسى، لذلك أطالب بنشر نتائج التصويت.