تحديد الجناة في «مذبحة الخانكة».. ومصدر: القبض عليهم خلال ساعات

نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية، بالتنسيق مع مباحث الوزارة ومصلحة الأمن العام، اليوم الإثنين، في تحديد شخصية المتهمين في حادث استشهاد معاون مباحث الخانكة و3 مخبرين ومواطنين وإصابة ضابط آخر يدعى محمد عزمى ومواطنين اثنين، مساء أمس الأول.
وقالت مصادر أمنية إن المتهمين الذين نفذوا المذبحة 5 من عتاة الإجرام بمنطقة الخانكة، ينتمون لعصابة «الدكش»، وأحدهم هارب من 4 أحكام في قضايا سرقة وإتجار مخدرات، مشيرة إلى أنه تم تحديد السيارة التي كانوا يستقلونها وقت ارتكاب الجريمة من خلال روايات شهود العيان وكشف الاستعلام عن رقمها أنها مبلغ بسرقتها.
وداهمت عدة فرق بحثية من الأمن العام والقوات الخاصة، أمس، عددًا من الأوكار التي يتوقع اختباء الجناة بها عقب المذبحة، وكشف مصدر أمنى مسؤول أنه يجرى تضييق الخناق عليهم، ومن المنتظر سقوطهم خلال ساعات، مشيرًا إلى أنه تم تحديد خط سير الهروب الذي سلكه الجناة عقب المجزرة، خاصة أن مسرح الجريمة إحدى أهم البؤر الإجرامية المشهورة بالاتجار في المخدرات وبها العديد من الدروب التي ساعدت المتهمين على الهروب.
وكشفت معاينة أن الجناة أمطروا السيارة الميكروباص التي كان يستقلها أفراد القوة الأمنية، وعددهم ضابطان و5 مخبرين بنحو 32 طلقة آلية على الأقل استقرت 8 منها في جسد الشهيد إيهاب جورجى حنا، معاون المباحث، بينما أصيب زميله الضابط محمد عزمى بطلقتين واستقرت 3 طلقات في جسد كل مخبر، حيث أخرج الجناة دفعات الرصاص صوب سيارة القوة الأمنية بكثافة، الأمر الذي أدى إلى مقتل مواطنين آخرين تواجدا في مسرح الجريمة بالصدفة.
في سياق متصل، أمر المستشار جمال حتة، رئيس نيابة الخانكة، بإشراف المستشار أحمد عبدالله، المحامى العام لنيابات شمال بنها بإرسال السيارة التي كان يستقلها أفراد التشكيل الأمنى إلى الأدلة الجنائية لفحصها واستعجال تقرير الطبيب الشرعى بعد تشريح جثث المتوفين
وطلبت النيابة تحريات أجهزة الأمن حول ظروف وملابسات الواقعة وتعذر سؤال الضابط المصاب والمخبرين الآخرين. من ناحية أخرى، ودع المئات من أهالى شبين القناطر شهيد الواجب شرطى سرى رضوان حبيب، من المسجد الكبير بالمدينة، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص العادل للشهداء من المجرمين.
وشارك المئات من أهالى مركز طما، بمحافظة سوهاج، في تشييع جثمان النقيب إيهاب إبراهيم جورجى، معاون مباحث قسم شرطة الخانكة بالقليوبية، وأقيمت جنازة عسكرية للشهيد بمسقط رأسه بنجع الصاوى التابع لقرية «عزبة التحرير»، وأقيم قداس الصلاة على الجثمان بكنيسة الأنبا شنودة بالقرية، وعقب ذلك خرج من الكنيسة داخل نعش ملفوفًا في علم مصر وتم وضعه على سيارة إطفاء لإقامة الجنازة العسكرية.