رئيس البورصة: تلقينا دعوة للمشاركة في إنشاء بورصة بالكونغو

أعلن الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، أن الجانب الكونغولي، طلب مؤخر الاستفادة بالخبرات المصرية في مجال سوق المال لإنشاء سوق للأوراق المالية.
وأشار «عمران»، خلال مشاركته في جلسة حوار حول مستقبل الاستثمارات المباشرة للقارة الأفريقية، وذلك من خلال منتدى الاستثمار في أفريقيا، الذي عقد في شرم الشيخ، إلى أن البورصة المصرية تدرك أهمية البعد الأفريقي، ولذلك تركز بشكل كبير على تعزيز التعاون مع القارة الأفريقية، مؤكدا على أن البورصة المصرية تحرص على نقل خبراتها إلى الأسواق الأخرى.
وأكد «عمران» الأهمية المتزايدة للقارة الافريقية على خريطة الاستثمارات العالمية، موضحا أن النمو السنوى في الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى أفريقيا بلغ 65% لتصل إلى 87 مليار دولار مقارنة بنمو لم يتجاوز 1% للاستثمارات الأجنبية في العالم، وهو ما يعني أن القارة الأفريقية لديها جاذبية كبيرة للاستثمار بما تخلقه من فرص عوائد متميزة.
وأوضح «عمران» أنه من المهم تغيير الصورة التي يتناقلها الإعلام عن القارة الأفريقية، بعيدًا عن صورة الحروب والمرض والمجاعات، التي انتهت واقعياً من كل القارة الأفريقية تقريبا والانتقال إلى صورة أفريقيا أرض الفرص.
وتابع: «هذا الأمر يحتاج إلى مجهود طويل ومستمر، وأن يتزامن ذلك مع جهود لتطوير مناخ الاستثمار في القارة الأفريقية، والحرص على تدعيم القطاع المالي وإعطائه الحرية اللازمة لانتقال رؤوس الأموال في تلك الدول لتعزيز فرص التمويل، بالإضافة إلى التركيز على خلق بنية أساسية قوية تساعد في تحقيق التنمية».
وطالب «عمران» بتبنى سياسات تهدف لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وعدم التركيز على الصناعات الاستخراجية والمواد الخام فقط، منوهاً إلى أن قطاعًا مثل تكنولوجيا المعلومات لا يحظى بنمو ملحوظ داخل القارة الأفريقية، وهو ما يعنى أن هيكل الاقتصاديات الأفريقية مازال يعتمد بشكل أساسي على القطاعات التقليدية.
وعلى مستوى أسواق المال الأفريقية، فقد أوضح «عمران» أن القيمة السوقية لأسواق المال الأفريقية قد اقتربت من تريليون دولار بنهاية 2015 وتحظى بنشاط متزايد، حيث حققت أعلى حجم وقيمة تداول في تاريخها في 2015، مشيراً إلى أن أسواق المال في أفريقيا كانت الأكثر نمواً خلال الفترة «2012-2014» على مستوى العالم.
كما أوضح «عمران» أن أسواق الطروحات العامة تحظى بنشاط قياسي، حيث تجاوزت قيمتها في 2015 حاجز 12 مليار دولار ليقفز إجمالي رؤوس الأموال التي تمت زيادتها خلال الفترة «2011-2015» إلى نحو 42 مليار دولار.