بروتوكول تعاون بين غرفتي تجارة القاهرة والرباط لدعم العلاقات الاقتصادية

وقعت غرفة القاهرة التجارية، بروتوكول تعاون مشتركا مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات جهة الرباط «سلا القنيطرة» بالمغرب، الذي يستهدف توطيد وزيادة العلاقات الاقتصادية المصرية المغربية في المرحلة المقبلة.
وطالب على شكري، نائب رئيس غرفة القاهرة، بضرورة الاستفادة من بنود هذا البروتوكول والسعي الجاد لإحداث تكامل بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن هناك فرصا تنتظر الجانبين في مختلف المجالات، مطالبا بدعم الشراكات بين رجال الأعمال في الطرفين.
وأبدي «شكري» عدم رضاه عن التبادل التجاري الحالي بين البلدين، مشيرا إلى أنه لذلك يجب دعم الشراكة التي ستحقق زيادة هذا التبادل والاستثمارات، وتعظيم الاستفادة من موارد الدولتين لتوفير مزيدا من فرص العمل لشباب ومساندة الاقتصاد في كل منهما.
ودعا «شكري» الجانب المغربي للاستثمار في المشروعات المحلية، خاصة محور قناة السويس، الذي يوفر فرصا تجارية واستثمارية كبيرة في مختلف المجالات.
وأكد «شكري» أنه ستتم زيادة تفعيل دور الغرف التجارية فيما يتعلق بتبادل المعلومات عن السوقين، وتنظيم المعارض المتبادلة لمنتجات البلدين، وتبادل زيارات الوفود، خاصة أن اللقاءات المباشرة تحقق فائدة على أرض الواقع من خلال بحث الفرص الاستثمارية والتجارية في البلدين وتلبية احتياجات كل سوق من الأخرى.
وأشار إلى أن غرفة القاهرة ستقوم بتوفير كافة البيانات التي يحتاجها الجانب المغربي، سواء فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية أو السلع التي يمكن تصديرها إلى السوق المغربية، مطالبا غرفة الرباط بتوفير نفس البيانات، متوقعا أن الفترة المقبلة ستشهد تطويرا للعلاقات بين البلدين، خاصة أن هذه العلاقات تاريخية ولها جذور كبيرة يجب الاعتماد عليها لتطوير هذه العلاقات فيما بعد.
وطالب الباشا أدري سامين، رئيس شعبة المصدرين، بتوفير كافة البيانات عن السوق المغربية وتحديد احتياجاته من السوق المحلية لتدعيم عملية التصدير في مختلف المجالات.
وأكد أنه ستتم زيادة تفعيل الإتصال المباشر بين الغرفتين مع استمراره بشكل يؤدي إلى زيادة ودعم العلاقات بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالشؤون التجارية والاقتصادية.
وأشار أحمد الزيني، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء، إلى أنه يجب الاستفادة من البروتوكول وتطويعه لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في القطاعات المتنوعة، مشيرا إلى أن السوق المحلية تمتلك فرصا استثمارية كبيرة وفي كافة القطاعات، وأن قناة السويس الجديدة ستكون مركزا تجاريا عالميا، وستستفيد منها معظم الدول العالمية.
وأضاف «الزيني»: «أن توضيح الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، وكذلك الفرص التصديرية والاستيراداية سيؤدي إلى تطوير العلاقات بينهما في المرحلة المقبلة»، مشيرا إلى أن تشكيل وفود من منتسبي الغرفتين للقيام بزيارات متبادلة سيكون مردوده إيجابيا على زيادة التبادل التجاري والاستثماري في الطرفين.
من جانبه، أشار إدريس زويني، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات جهة الرباط سلا القنيطرة بالمغرب، إلى رغبة بلاده في النهوض بالتعاون المشترك مع مصر، مشيرا إلى إنه في إطار الجهود الموسعة التي ارتضاها الدستور المغربي الجديد الذي تم إقراره بغالبية الشعب المغربي ولقي ترحيبا وإشادة دولية يأتي السعي من أجل المساهمة في رفع من مستوى الشراكة الاقتصادية والتقنية بين البلدين الشقيقين المنتسبين لكل من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط- سلا- القنيطرة وغرفة القاهرة.
وأكد «زويني» أنه يطمح مع أعضاء غرفة القاهرة إلى إنعاش المبادلات وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون الفني مع العمل على تشجيع العلاقات المباشرة بين رجال الأعمال والبحت عن شراكات وتنظيم أسابيع تجارية، والحصول على المعلومات الضرورية المتعلقة بالمنتجات والخدمات المتوفرة لدى البلدين، وتشجيع تباذل زيارات الوفود، مطالبا الجانب المصري بوضع تصور مشترك يتعلق بالتوثيق والشؤون ذات الطابع الاقتصادي المتعلقة بالتجارة الخارجية بين البلدين، مؤكدا رغبته في وضع إطار التعاون المشترك، لافتا إلى أن الجانب المغربي يطمح في استكشاف الآفاق المشتركة الممكنة لتشجيع التعاون بين المغرب ومصر.