كشفت تحقيقات نيابة الهرم في الجيزة، برئاسة المستشار محمد أبوالحسب، عن أن كشك الأمن التابع لهيئة الطرق والكبارى أعلى طريق الدائري ناحية منطقة المنصورية، الذي اسُتهدف من قِبَل ملثمين كانا يستقلان دراجة بخارية بإطلاق الأعيرة النارية، أن كشك الحراسة الذي قُتل أمامه فرد أمن وأصيب زميل له، جرى استهدافه من قبل «مجهولين» الشهر الماضي. وصرّحت النيابة بدفن جثمان محمد صفا، بعد تشريح جثته بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعى، وتبينّ أن المجنى عليه تلقى 18 طلقة آلية بجسده من مسافة قريبة لا تتجاوز ال 5 أمتار، واستقرت جميعها في أنحاء جسده المتقرفة، بينما أصيب زميله سيد عبدالحفيظ، بطلقين ناريين في القدم اليسرى، والكتف، ويتلقى العلاج اللازم بمستشفى الهرم العام. وعثرت النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، خلال معاينتها لمسرح الحادث على 10 فوارغ ومقذوفات طلقات نارية، جرى التحفظ عليها وإرسالها إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصها وبيان استخدامها. وأفادت التحقيقات بأن ملثمين يستقلان دراجة بخارية لا تحمل لوحات معدنية، تمام الساعة 2.5 فجر أمس، توقفا أمام كشك الحراسة أعلى الطريق الدائرى، وأطلق أحدهما دفعة طلق آلي تجاه المتواجدين داخل الكشك وهم 3 أفراد أمن، وتمكنوا من قتل أحدهم وإصابة الآخر، بينما نجا الثالث، ولاذا بالفرار، وأكد الناجي من الموت أن الحادث لم يستغرق دقتقين على أقصى تقدير. وذكرت التحقيقات أن الكشك المُستهدف تعرض لمحاولة تفجير الشهر الماضى، حيث وضع مجهولون قنبلة شديدة الانفجار بجواره، وحضرت قوات الشرطة برفقة خبراء المفرقعات إلى المكان، وتمكنوا من إبطال مفعول القنبلة، وكان الجانيان مطلقى النيران يعتقدا أن الكشك تابع لقوات الأمن، نظرًا لعادة توقف سيارات الأمن إلى جواره لتأمين الطرق، خاصة يوم الجمعة، للتصدي لأي محاولات لعناصر جماعة الإخوان لقطع الطريق، لكون منطقة المنصورية بؤرة لتلك العناصر المعتادة على التظاهر. وأكدت التحقيقات أن أفراد الأمن المجني عليهم لم يكونوا يحملون أي أسلحة لمقاومة الجانيان، وانتهت النيابة إلى قرارها بطلب تحريات مباحث الأمن الوطنى لكشف هوية منفذي الحادث.
