أزعم أني ثرت و أزعم أنه شرف لي و ليس تباهي أو تفاخر لأنه حق لله و للبلد و للولد أن أفكر في حياة أفضل و أزعم أني قبل الثورة كنت غاضباً..ناقداً..شاجباً و صائباً إن وفقني ربي حركت مياها راكدة حولي كثيراً و اتهمت بأني سوداوي متشائم مؤمن لحد الجنون بنظرية المؤامرة و أطلق يوم الغضب طاقات لم أكن أحسها أو أدعيها و الفضل كل الفضل لصديق قديم كان "مشعلا أحمد " الله أنه أشعل فتيل ثورتي يوم 27 و أزعم أني في ذلك الوقت كنت فائراً أهتف و أردد و أخطط و أقاتل و لكني لا أتابع على الناشف فالإنغماس و الغرق كان سنتي أيام الثورة الأولى و أزعم أيضاً أني تنبهت لفوضى البلطجة و الحمد لله كنا أول مجموعة تكون لجاناً شعبية بعد صلاة المغرب يوم 29-1-2011 و كانت المرحلة الثالثة بعد تأمين الأهل و المال و الولد من بعد تأمين الله وحده و بفضله أن تحركت للتحرير و إرتويت بعطر النقاء النقاء الذي بداخلك هو ما كنت ستجده في الثورة و لو لم تكن نقياً فلن تجده فمصلحتك هي مصلحة الوطن بل انت لا ترى غير مصلحة الوطن و تمنيت على الله أن يفك كرب مصر من مبارك و من الفوضى من الانقضاض المتوقع لقوى طامعة داخلية و خارجية و كم بكيت الله متوسلاً أن يحفظ مصر و كان دعائي اللهم لطفك فأنت لطيف خبير بحالنا و سبحته و حمدته وقت ان تخلى مبارك عن سلطاته و وثقت في الجيش لثقتي في الشعب و من قبل ذلك و ذاك لثقتي المفرطة في الله بطول حياتي و عرضها لم تجلجل في أذني وقت الشدة مقولة كمقولة سيدنا علي كرم الله وجهه ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرج و لكني تحولت ثانية من فائر الى ثائر و الفضل كل الفضل يعود لصديق آخر قديم كان "ربيعا منيرا" لي في شدة فورتي و حولني الى ما يشبه الثائر الحق الذي حدثنا عنه الشعراوي رحمه الله و أدعو الله مخلصاً أن يهدينا جميعاً للحق وتيقنت انه لن تتبدل طبائعنا بين عشية و ضحاها لن نقضي على كوادر إدارية فاسدة من مستوى الرئيس الى مستوى الغفير في يوم في شهر ممكن تاخد سنة بس و احنا عينينا مفتحة و عقولنا مفنجلة و قلوبنا مش متلخبطة و رجلينا شايلانا للتظاهر و الاعتصام فالمرحلة الفورية انتهت بالنسبة لي و بالنسبة للكثيرين ممن ثاروا و فاروا و لكن من تحول من مرحلة القورة الى مرحلة الثورة لم يركن بل يعمل و يفكر للوطن و يتشارك الآراء و الخبرات لمصلحة الوطن و في مرحلة الاستفتاء شفت و حكمت لقيت ناس نزلت الشارع معملوش زي مبارك لما كان بيعايرنا باننا مبنبطلش خلفة و هيجيب لنا منين و الكلام الخنيق ده استغلوا إن فيه ناس عايشة عالأرض مش في الفضاء كلموهم وقت لما محدش تاني عبرهم خوفوهم وقت لما محدش تاني طمنهم أكلوهم يمكن وقت لما محدش تاني أكلهم قالولهم نعم يعني استقرار و خير جاي بسرعة و قرب من الله وقت لما محدش تاني فهمهم و لا خدعم حتى يعني بالبلدي كده الماتش خلص انسحاب و دول كانوا الثوار ذاك الوقت دورت عالفوار مش بتاع الحموضة لكن بضم الفاء و تشديد الواو لقيتهم عالنت بيوعوا مين عالنت مش عارف بيعملوا استفتاءات و يعملوا لينكات لاستفتاءات من عالعربية و البي بي سي و كلها 60% فورة و لا فيفرحوا بالنتيجة و تلاقي دموع الفرحة بتنط عليك من شاشة الكمبيوتر و تغرق لك الكيبورد فكانت النتيجة المتوقعة الماتش خلص انسحاب و بالقاضية عدم تكافؤ