بن راشد: نتحرك استعداداً لمرحلة ما بعد النفط

إعلان الإمارات العربية المتحدة أنها ستحتفل بتصدير آخر برميل من النفط، مع وضع برنامج وطنى شامل لتحقيق اقتصاد مستدام للأجيال القادمة، قائم على المعرفة ويحقق قيمة مضافة عالية.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبى، قد أكد الأحد في تغريدة له أن الإمارات ستحتفل ب«تصدير آخر برميل من النفط»، كما قال الشيخ محمد بن زايد. وأوضح نائب رئيس دولة الإمارات، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، أن 70% من الاقتصاد الوطنى حاليا غير معتمد على النفط، وأن هدف الحكومة تحقيق معادلة جديدة للاقتصاد حتى لا يكون معتمدا على النفط أو مرتهنا بتقلبات الأسواق.
وأشار إلى أن الإمارات ستعمل على إضافة قطاعات اقتصادية جديدة وتطوير كفاءة وإنتاجية القطاعات الحالية، وتعد أجيالا تستطيع قيادة اقتصاد وطنى مستدام ومتوازن، مؤكدا أنه قرار عقد «خلوة وزارية» بمشاركة الحكومات المحلية للإمارات المختلفة لبحث توجهات الدولة في حقبة ما بعد النفط».
وتسعى الإمارات العربية إلى إقامة صناعات غير تقليدية قائمة على المعرفة، وتحديدا في قطاعات مثل الطيران والفضاء والاتصالات والصناعات المتطورة لما لها من قيمة مضافة عالية.
وقال وزير الاقتصاد الإماراتى، سلطان المنصورى، تعليقا على تغريدات بن راشد، إن حجم الاقتصاد غير النفطى يصل لنحو 1.08 تريليون درهم (293 مليار دولار)، موضحا أن استراتيجية الدولة تستهدف تعزيز اقتصاد المعرفة لتصل مساهمته في الناتج المحلى إلى 5% بحلول عام 2021، ليرتفع إلى 7% بحلول عام 2030 ومضاعفة مساهمته في خلق فرص عمل، إضافة إلى التركيز على الابتكار الذي يعدّ محركا رئيسا للاقتصاد في المستقبل.
وقال الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى السابق، إن اقتصاد الإمارات نجح في تطبيق خطة اقتصادية لمدة 20 عاما ماضية ساهمت في تنوع اقتصاد الإمارات ليعتمد على السياحة والخدمات وليس النفط فقط بشكل أساسى.
وأوضح، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن نسبة النفط في اقتصاد إمارة دبى لا تزيد عن 4%، بينما الجانب الأكبر من النفط يتركز في أبوظبى، إلا أن الإمارات بصفة عامة نجحت في تطبيق تجربة تنوع الاقتصاد، ما بين السياحة والعقارات والخدمات، خاصة المعارض، ما جعلها لا تتأثر بشكل كبير مع التراجع الكبير في أسعار النفط بالأسواق العالمية. وأشار إلى أن تجربة الإمارات يصعب تكرارها في دول الخليج الأخرى، سواء في السعودية أو الكويت، نظرا لعدة عوامل، منها أن تعداد المملكة العربية السعودية يصل لنحو 30 مليون نسمة، لديها ثالث أكبر احتياطى عالمى، ولديها خطط تنموية كبرى، فضلا عن انشغالها في صراع اليمن.