رضا هلال و«الكخيا» أشهر حالتين «اختفاء» في مصر

ترصد التقارير الحقوقية المصرية واقعتين محددتين ينطبق عليهما معايير الأمم المتحدة بشأن الاختفاء القسرى، ويعتبرهما نشطاء بأنهما الأبرز، وهما رضا هلال، الكاتب الصحفى بالأهرام، ومنصور الكخيا، المعارض لنظام القذافى السابق.
وتعود واقعة لغز اختفاء «هلال» إلى عام 2003 وما زالت أسرته تبحث عنه، ولم يجدوه حتى الآن.
كانت آخر المعلومات التى أثارت جدلا فى تلك القضية ما قاله عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير صوت الأمة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مانشيت»، على قناة «أون تى فى» مؤخرا، بأن مصادر مقربة من جريدة الأهرام أخبرته بسيناريو اختفاء وقتل «هلال»، لافتًا إلى أن المصدر أبلغه أن الصحفى كان على علاقة طيبة بمدير مكتب الأهرام فى أمريكا، وكان مقربًا لشلة جمال مبارك وقتها، وكانت له جريدة بالإنجليزية بعنوان «الفراعنة».
وأوضح قنديل أنه تم إبلاغ «جمال» بأن «هلال» باح بمعلومات لأحد الأشخاص، حول ثروة الأول وشراكته لرجال أعمال أجانب بينهم يهود فى لندن، واختفى «هلال» بعد ذلك، منوهًا لأن المصدر أبلغه بأن الصحفى قتل ودفن بعد ذلك فى مكان غير معلوم. مضيفا: «لا يوجد أى صحفى يكشف عن مصادره لأحد، وعلى النيابة البحث والتحرى فى هذه الواقعة».
وتعود الواقعة الثانية إلى المعارض الليبى البارز منصور الكخيا المفقود بالقاهرة، منذ ديسمبر 1993، والذى اختفى فى ظروف غامضة أثناء مشاركته فى اجتماع مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة.
وعيّن الكخيا فى منصب الممثل الدائم لليبيا فى الأمم المتحدة بين أعوام 1975 و1980، ثم استقال بعد ذلك وانضم إلى صفوف المعارضة الليبية، وأعلن استقالته ومعارضته لنظام القذافى احتجاجا على سياسات التصفية الجسدية، التى يمارسها النظام الليبى آنذاك عبر اللجان الثورية، إضافة إلى احتجاجه على مقتل زملائه من قيادات البعث، وثارت معلومات بشأن تورط أجهزة مخابرات القذافى آنذاك بترحيله من القاهرة وتصفيته فى ليبيا، وتم اكتشاف جثته مؤخرا، والتى تطابقت عينات حمضه النووى مع عينة لجثة كانت سلطات التحقيق تعتقد أنها للإمام اللبنانى الشيعى موسى الصدر، فى حين أكد شقيقه أن الجثة تعود للكخيا.