سيطرت قوات الجيش السوري بدعم عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني، الخميس، بشكل كامل على بلدتي الحاضر والعيس اللتين كانتا معقلين للإسلاميين في جنوب حلب شمالي البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد ومقره لندن لكنه يملك شبكة موسعة من النشطاء على الأرض إن الاشتباكات العنيفة مستمرة في البلدتين بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام من جهة أخرى. وتعد العيس ثاني بلدة سقطت اليوم في ايدي الجيش السوري بعد السيطرة الكاملة على بلدة الحاضر. وقد تسمح السيطرة على هاتين البلدتين لقوات النظام بالسيطرة على مداخل جميع البلدات القريبة من شمال وشرق ريف حلب. وتقدم الجيش وحلفاؤه نحو الطريق الدولي على بعد 11 كلم فقط، وفقا للمرصد الذي أكد سقوط قتلى في صفوف الطرفين دون تحديد عددهم. ويعد هذا ثاني أهم انتصار للجيش في المنطقة الأسبوع الجاري عقب فك الحصار الذي يفرضه مقاتلو تنظيم «داعش» على جنود موالين لدمشق في مطار كويرس العسكري بريف حلب الشمالي منذ نحو عامين، وسط معارك عنيفة بين الطرفين. كان الجيش السوري قد أطلق أواخر سبتمبر الماضي هجوما بدعم من الطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية لفك الحصار عن المطار العسكري.