مصر تُساهم في إنشاء أول مركز أفريقي لضوء «السينكروترون»

يستضيف معمل «السينكروترون» الأوروبي علماء وممثلي حكومات من عدة دول أفريقية، من ضمنها مصر، لعقد جلسات خاصة بوضع خطط لإنشاء أول مركز أفريقي لضوء «السينكروترون»، والذي يُعد واحدًا من أكبر المشاريع العلمية في القارة الأفريقية.
يمتلك العالم نحو 48 معملاً لدراسة ضوء «السينكروترون»، وهو أحد التخصصات العلمية الدقيقة التي تحاول كشف غموض تركيب المواد، والكائنات الحية، في جميع المجالات العلمية، من ضمنها؛ فيزياء المواد وعلوم البيولوجيا والحياة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات وأبحاث النانو، والأبحاث المتعلقة بصناعة العقاقير الدوائية وتكنولوجيات الطاقة واستخلاص المعادن.
وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في تصريح ل«المصري اليوم»، إن مصر ستشارك في ورشة العمل الأولى للمركز الأفريقي لضوء «السينكروترون» بخمسة علماء من جامعتي حلوان وزويل، علاوة على وجودها كعضو من أعضاء اللجنة المنظمة للحدث الذي يصفه ب«العالمي»، مؤكدًا أن الأكاديمية تتبنى إنشاء مكتب إقليمي في جامعة القاهرة للمعمل المُزمع إنشاؤه خلال خمس سنوات، بهدف استقبال الباحثين الراغبين في إجراء التجارب عالية التقنية.
ويؤكد «صقر» أن مصر تملك استراتيجية للتعامل من المؤتمرات العلمية بصفة عامة، إلا أن مؤتمر «السينكروترون» له طبيعة خاصة، بسبب تعلقه بالقارة السمراء، مشيرًا إلى أن أحد أهداف المشاركة في ذلك المؤتمر هو استخدام العلم كآلية من آليات السياسة الداعمة لتقريب الشعوب، مشيرًا إلى أن العلوم «قوة ناعمة» تستخدمها مصر للتوغل في أفريقيا.
وبحسب بيان صحف، تلقت «المصري اليوم» نسخة منه، صادر عن اللجنة الأفريقية المنظمة للمؤتمر، ومقرها دولة جنوب أفريقيا، فإن تزايد الطلب على استخدام معامل ضوء «السينكروترون» حول العالم، دفع علماء القارة السوداء لتوحيد جهودهم لإنشاء أول معمل من نوعه في أفريقيا، للمساهمة في نهضة العلوم والحد من هجرة العقول، من خلال دعم الإمكانات البشرية وتدريب أجيال جديدة من شباب العلماء وإنشاء صناعات أفريقية قادرة على المنافسة العالمية، بالإضافة إلى دفع البحث العلمي المرتبط بمشكلات القارة.