«داعش» يخطط لاستخدام «إرهابيين أجانب» لشن هجمات في دول أوروبية

يخطط تنظيم «داعش» لشن هجمات في الدول الأوروبية باستخدام «إرهابيين أجانب» من أجل تجنب اكتشاف هويتهم، في ضوء فرضية أن الأجهزة الاستخباراتية لا تتبادل تقاريرها حول «الجهاديين» المسجلين لديها.
وجاءت هذه الاستنتاجات في تقرير أجري بواسطة الاستخبارات الفرنسية حول استراتيجية «داعش» لشن «هجمات معكوسة»، وفقا لمعلومات قد تم تسريبها لإذاعة «فرنس إنفو».
وتقوم الاستراتيجية الجديدة، على سبيل المثال، على إرسال «جهاديين» فرنسيين لشن هجمات في ألمانيا وإسبانيا وبشكل متواز استخدام «إرهابيين» ألمان لتنفيذ هجمات في فرنسا.
وتستهدف هذه الاستراتيجية التهرب من مراقبة استخبارات البلد المراد شن هجوم في أراضيه، على أساس فرضية أن الدول لا تقوم بتبادل التقارير حول الأشخاص المسجلين لديها.
واتضح عدم التنسيق، وفقا ل«فرنسا إنفو»، في هجوم «الإرهابي»، أيوب الخزاني، الذي حاول تنفيذ مذبحة في قطار «تاليس» خلال رحلة بين أمستردام وباريس بعدما استقله من بروكسل.
وكان الخزاني، الحامل للجنسية المغربية، يعيش في إسبانيا حيث كان مسجلا ضمن المتشددين بواسطة الأجهزة الاستخباراتية في هذه البلد، وبعد ذلك تواجد في فرنسا وألمانيا وبلجيكا إلا أن ضعف التواصل بين هذه الدول حال دون اكتشاف مساعيه، وفقا للتسريبات.
ويقدر بنحو 500 شخص عدد الفرنسيين أو المقيمين، في فرنسا، الذين توجهوا إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى التنظيم، حيث لقي ما يزيد على 130 منهم مصرعهم خلال المواجهات، فضلا عن وجود ألف و700 فرنسي على علاقة بالحركات «الجهادية».