الأهلي يستعيد بريقه ويتوج بالسوبر للمرة التاسعة في تاريخه على حساب الزمالك

أحرز الأهلي لقب كأس السوبر للمرة التاسعة بعد فوزه 3-2 على الزمالك بطل الدوري والكأس في لقاء مثير بالإمارات شهد احتساب ثلاث ركلات جزاء، الخميس.
وتقدم عمر جابر بهدف للزمالك في الدقيقة 25 بعد دقيقة واحدة من إهدار انفراد بمرمى الحارس شريف إكرامي الذي تصدى لركلة جزاء من المتألق محمود عبد المنعم (كهربا) في الدقيقة 34.
ومن ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع للشوط الأول أدرك عبد الله السعيد التعادل للأهلي قبل أن يضيف الهدف الثاني من ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 53.
وسجل البديل مؤمن زكريا الهدف الثالث بضربة رأس بعد متابعة لكرة مرتدة من الحارس أحمد الشناوي في الدقيقة 69.
وقلص كهربا الفارق وأضاف الهدف الثاني للزمالك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد تمريرة رائعة من جابر.
وفي لقطة مثيرة للجدل، قرب النهاية وقف الشاب رمضان صبحي لاعب الأهلي على الكرة في منتصف الملعب - مكررا ما فعله في مباراة قمة منذ عدة أشهر - ليتعرض لتدخل عنيف ثم يتوقف اللقاء لعدة دقائق بسبب حدوث اشتباكات بين لاعبي الفريقين والبدلاء.
وغادر الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو الملعب فور حدوث الاشتباكات، في موقف غير معتاد، قبل أن يعود لاستكمال اللقاء ويحتسب نحو عشر دقائق كوقت دقائق.
بدأ الأهلي بتشكيل قوي دفاعيا بوجود أحمد حجازي ورامي ربيعة، لمواجهة باسم مرسي ومحمود كهربا.
وجاء أولى هجمات الزمالك من الجهة اليمنى بتصويبة قوية من وليد سليمان يتصدى لها الشناوي.
واعتمد الزمالك على الضغط من ناحية كهربا، وتصل الكرة إلى معروف يوسف الذي يصوب بقوة في مدرجات استاد هزاع.
وفي الدقيقة 18 كاد أن تستقبل شباك الشناوي هدفا رائعا عقب تلقيه بينية متقنة داخل منطقة العمليات يراوغ بمهارة ويسدد بيسراه ولكن في يد الشناوي.
وفي الدقيقة 23، أهدر عمر جابر هجمة مرتدة وانفراد رائع بعد مروره من أحمد فتحي ومواجهته لإكرامي الذي سددها بين قدميه لتمر إلى ركلة ركنية.
ومع الضغط المتواصل استقبلت شباك إكرامي الهدف الأول بعدما مرت الكرة من بين أقدام مدافع الأهلي لتصل لعمر جابر الذي أسكنها مباشرة على يمين إكرامي.
وأنقذ الشناوي مرماه من هدف التعادل في الدقيقة 30 بعدما تلقى كرة داخل منطقة العمليات وسددها بيمناه لكن حارس الزمالك كان له رأي آخر.
وفي الدقيقة 32 احتسب حكم المباراة ركلة جزاء بعد عرقلة كهربا، ليتصدى لها إكرامي ببراعة على مرتين ويخرجها الدفاع الأحمر.
وفي الدقيقة الأخيرة من اللشوط الأول اقتنص رمضان صبحي ركلة جزاء بعد عرقلة من حمادة طلبة، انبرى لها عبدالله السعيد ليسكنها على يسار الشناوي.
ومع انطلاق الشوط الثاني، بدأ الأهلي الهجوم ومرر صبري رحيل عرضية رائعة ووصلت لوليد سليمان الذي مررها لرمضان صبحي، لكن الأخير تعامل معها بشكل سيئ.
وفي الدقيقة 51، يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الأهلي بعد عرقلة وليد سليمان من محمد كوفي الذي نال إنذار.
انبرى للكرة عبدالله السعيد ليسكن الكرة على يسار الشناوي محرزا الهدف الثاني للأهلي والشخصي له.
وفي الدقيقة 60 يبعد حمادة طلبة الكرة من أمام إيفونا.
وعزز مؤمن زكريا بهدف ثالث للأهلي عقب نزوله بديلا لوليد سليمان، بعدما تابع عرضية من رمضان صبحي أبعدها الشناوي لكنها وصلت لزكريا الذي أسكنها برأسية رائعة في الشباك البيضاء.
وحاول فيريرا تعديل الأمور بالدفع بمصطفى فتحي وأيمن حفني، لكن دفاع الأهلي كان لهم بالمرصاد.
وتوقفت المباراة وشهدت مشادة عنيفة في الدقيقة 77 بعد مشاجرة بين لاعبي الفريقين بعد وقوف رمضان صبحي على الكرة ودخول حازم إمام، كابتن الزمالك، لأرض الملعب والاعتداء على حسام غالي.
وقام الحكم بالخروج من الملعب واستدعاء قائدي الفريقين لتحذيرهما لتستأنف البماراة في الدقيقة 85.
وأحر كهربا الهدف الثاني في الدقيقة 90، إثر تمريرة بينية رائعة من عمر جابر يخطئ أحمد حجازي في تقديرها لتصل لكهربا يلعبها «لوب» من فوق إكرامي في المرمى.
وسدد أحمد فتحي كرو قوية بيمناه مرت بجوار قائم الزمالك دون خطورة.
وأنقذ إكرامي مرماه من هدف التعادل الثالث بعد تصويبة من لاعب الزمالك لكن إكرامي كان لها بالمرصاد.
وكان الأهلي قد توج باللقب في ثلاث مناسبات على حساب الزمالك أعوام 2003، 2008، 2014، في الوقت الذي أخفق فيه الزمالك في تحقيق أي فوز على أبناء قلعة الجزيرة في تاريخ مواجهاتهما بالبطولة، التي توج بها الزمالك مرتين فقط.
وأعاد الأهلي بهذا الفوز الابتسامة من جديد إلى شفاه جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب خسارة الفريق خمسة ألقاب خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، من بينها الثنائية المحلية (الدوري والكأس) اللتان توج بهما الزمالك في الموسم الماضي، كما خفف هذا الانتصار من حدة الانتقادات الموجهة إلى رئيس النادي محمود طاهر، عقب مطالبة الكثيرين له بالرحيل في الفترة الأخيرة.
وعاد الأهلي بذلك إلى منصات التتويج التي غاب عنها منذ فوزه بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) في السادس من ديسمبر الماضي.
وتأمل جماهير الأهلي في أن يعطي هذا التتويج قوة دفع كبيرة للفريق لاستعادة لقبه المفضل (بطولة الدوري) والتي توج بها الأهلي 37 مرة كان آخرها في الموسم قبل الماضي، حيث ستبدأ فعاليات البطولة في 21 أكتوبر الجاري.
في المقابل، فقد تلقى الزمالك بهذه الهزيمة صدمة جديدة، بعدما خسر البطولة الثانية خلال 12 يوما، وذلك عقب خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية في الثالث من الشهر الجاري، إثر خسارته 5 / 4 أمام النجم الساحلي التونسي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وواصل الزمالك بذلك سلسلة إخفاقاته في الفوز بكأس السوبر، بعدما خسرها للمرة الخامسة، علما بأن آخر تتويج للزمالك باللقب يرجع إلى عام .2002
وعزز الأهلي بهذا الفوز تفوقه الدائم على الزمالك في مواجهاتهما المباشرة بمختلف المسابقات، بعدما حقق انتصاره رقم 69 على غريمه اللدود، مقابل 56 تعادلا و41 خسارة.