وزارة الصحة: عينات المياه ب«قرى الفيروس الغامض» بأسيوط مطابقة للمواصفات

أعلنت وزارة الصحة والسكان التأكد من سلامة عينات مياه الشرب في الثلاث قرى التابعة لمركز ديروط بأسيوط وهي «دشلوط، أبوكريم، نجع خضر»، وذلك بعد ورود نتائج تحاليل المياه من المعامل المركزية بالوزارة والتي أكدت مطابقتها للمواصفات وسلامتها بنسبة 100% حيث سحبت هذه العينات بناءًا على ما تردد عن ظهور عدد من حالات الحمى بالمحافظة وذلك لمعرفة عوامل الخطورة الموجودة بالقرى والمسببة للمرض.
وأكدت الوزارة في بيان لها عدم وجود أي حالات وفاة حتى الآن نتيجة الإصابة بالمرض في أسيوط وأنها ما زالت في انتظار نتائج التحاليل المعملية للعينات «سيرم، مسحه حلق، مزرعة دم»، والتي تم سحبها من المرضى المحجوزين بمستشفى حميات ديروط.
وتابع البيان: «تبينت مقابلة الأطباء بمستشفى الحميات والقرى المذكورة أن الإصابات تشمل الذكور والإناث في جميع الفئات العمرية وتزيد قليلاً في المرحلة العمرية من 10 إلى 45 عامًا ومعظم الأعراض الشائعة هي حمى ترتفع خلال الليل وتقل خلال النهار وصداع شديد غير محدد وضعف عام وآلام بالجسم خاصة أسفل الظهر وقئ مع ألم بالمعدة».
يذكر أن وزارة الصحة قامت بإرسال فريق من القطاع الوقائي بالوزارة يضم الشؤون الوقائية وشؤون البيئة والمعامل المركزية، الخميس الماضي، إلى تلك القرى بأسيوط لتحديد حجم المشكلة ومصادرها وعوامل الخطورة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وذكرت الوزارة أن فريق الطب الوقائي قام بزيارة مستشفى حميات ديروط وحصر الحالات المحجوزة بها وأخذ عينات «سيرم، مسحة حلق، مزرعة دم» من المرضى المحجوزين بالمستشفى وتم إرسال العينات إلى المعامل المركزية بالقاهرة وفي انتظار ظهور النتائج لتحديد العامل المسبب للمرض.
وأضافت أنه تمت مراجعة بيانات التردد على العيادات الخارجية والدخول بمستشفى حميات ديروط وحصر الحالات المحجوزة من هذه القرى المشتبهة في المستشفى خلال الفترة من أول أغسطس 2015 وحتى تاريخ الزيارة وتبين أن عدد الحالات التي تم حجزها خلال أكتوبر وحتى الآن 62 حالة خرج منها 40 حالة منهم بعد الشفاء وتحسن حالتهم الصحية، بينما يتبقى 22 حالة تحت العلاج وحالتهم الصحية مستقرة ولا توجد حالات وفيات ضمن الحالات المترددة أو التي تم عزلها بمستشفى حميات ديروط.
وأشارت إلى أن الفريق الوقائي قام بعمل زيارات ميدانية للقرى الثلاث بأسيوط وتم اختيار عينة عشوائية من المنازل وعددها 302 منزل من إجمالي 10821 منزلاً ومناظرة 2662 فردًا بتلك المنازل، حيث يبلغ عدد السكان بالقرى الثلاث حوالي 60 ألف نسمة، وذلك لتحديد نسبة المنازل التي بها إصابات ونسبة الإصابات داخل المنازل بكل قرية، بالإضافة إلى أنه تمت مناظرة الحالات المصابة داخل الوحدة الصحية بمعرفة إخصائيي حميات وأخذ عينات منهم وإرسالها للتحليل أيضًا.