«المنظمة المصرية» تطالب بشطب المرشحين مخترقي ضوابط الدعاية

رصدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، خرق ضوابط الدعاية الانتخابية التي حددتها وأعلنت عنها اللجنة العليا المشرفة على الانتحابات من قبل العديد من المرشحين على مستوى دوائر الجمهورية، والتي حددت اللجنة عقوبتها في ضوابط الدعاية الانتخابية المنصوص عليها في الضابط ال14 من قرارها رقم 74، وينص على شطب المرشح مطالبة بتطبيق العقوبة على المرشحين المخالفين .
وأكد التقرير الثاني للمظمة لمتابعة مجريات العملية الإنتخابية بعد التقرير الأول عن سير عملية الترشح وكافة المعوقات التي واجهت عملية الترشح، وركز بشكل جلي على محورين الطعون والدعاية الإنتخابية، على أن الدعاية الانتخابية السابقة لعملية الاقتراع تعد ركناً أساسياً في أي عملية انتخابية، فهي النشاطات الانتخابية القانونية المختلفة التي يقوم بها المرشحون لشرح برامجهم الانتخابية لجمهور الناخبين، وذلك عن طريق الاجتماعات المحدودة والعامة، والحوارات، ونشروتوزيع مواد الدعاية الانتخابية ووضع الملصقات واللافتات، واستخدام وسائل الإعلان المسموعة والمرئية والمطبوعة والإلكترونية، وغيرها من الأنشطة التي يجيزهاالقانون .
وأشار التقرير إلى أنه وعقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن الإجراءات والتفاصيل المنظمة للعملية الانتخابية بما فيها الجدول الزمني، والذي جاء فيه، أن الدعاية الانتخابية تبدأ بتاريخ 29/9/2015، إلا وتقدم آلاف الأشخاص للترشح لللانتخابات البرلمانية سواء على مقاعد الفردي أو القوائم، مشيرًا إلى أنه وقبل الموعد الرسمي المحدد لانطلاق الدعاية الانتخابيه تم خرق ضوابط الدعاية الانتخابية من قبل العديد من المرشحين على مستوى دوائرالجمهورية ومع تزامن عيد الأضحى مع بداية موعد الدعاية الانتخايبه ألا وقام العديد من المرشحين بخرق ضوابط الدعاية الانتخابية الواردة في قرار اللجنه العليا للانتخابات رقم 74 لسنة 2015.
وأوضح التقرير أن الكثير من المرشحين استغل أيام عيد الأضحى للدعاية لأنفسهم، وذلك بالمخالفة للضابط الثانى من القرار 74 والذب ينص على أنه «تبدأ الدعاية الانتخابية من تاريخ إعلان القائمة النهائية للمترشحين حتى الساعة الثانية عشرظهراً من اليوم السابق على التاريخ المحدد للاقتراع، وفي حالة الإعادة تبدأ من اليوم التالي لإعلان نتيجة الاقتراع في الجولة الأولى وحتى الساعة الثانية عشر ظهر اليوم السابق على التاريخ المحدد للإقتراع، أي إنتخابات الإعادة، وتحظر الدعاية الانتخابية في غير هذه المواعيد بأية وسيلة من الوسائل».
وأفاد التقرير أن المساجد والساحات المخصصة شهدت قيام العديد من المرشحين بالدعاية لانفسهم عن طريق تعليق اللافتات الخاصة بالتهنئة بعيد الأضحى، مع وضع صورهم والرموز الانتخابية الخاصة بالمرشح، في حين قام البعض الآخر بتوزيع أطباق لحوم بمناسبة عيد الأضحى ملصق عليها صورة المرشح والرمز الانتخابى الخاص به، مستغلين في ذلك أرتفاع أسعار اللحوم وعدم قدرة البعض على شرائها .
ورصد التقرير، استخدم البعض الآخر مراكز الشباب في الدعاية الانتخابيه عن طريق تنظيم دورات في كرة القدم والعمل على اجتذاب الشباب من أجل الحصول على أصواتهم في الانتخابات، لافتا إلى أنه من أغرب وسائل الدعاية الانتخابية قيام أحد المدرسين باستخدام الطلبة الذين يتلقون لديه دروس خصوصية في القيام بالدعاية الانتخابيه له عن طريق ارتداء تيشيرتات مطبوع عليها صورة المرشح بالإضافه لتوزيع بالونات مدون عليه اسم المرشح وصورته، وقام أحد المرشحين بتوزيع ملابس رياضية مطبوع عليها صورته ورمزه الانتخابي على فقراء الدائرة من أجل الحصول على أصواتهم في الانتخابات، بينما تجاوز البعض في دعايته الانتخابية قبل موعد انطلاقها بعقد مؤتمرات انتخابيه في دائرته وعرض برنامج الانتخابي .