قال متحدث باسم الفاتيكان إن البابا فرنسيس الأول، اجتمع مع زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، الأحد، حيث زار الرئيس المتقاعد (89 عاما) في منزله. وقاد فيدل كاسترو الشقيق الأكبر للرئيس الحالي راؤول كاسترو الحكومة الكوبية من 1959 إلى أن تقاعد لأسباب صحية بصفة مؤقتة في بادئ الأمر في 2006 ثم نهائيا في 2008. وترأس البابا القداس الإلهي الكبير في ساحة الثورة الكوبية في هافانا في حضور مئات آلاف الأشخاص ودعا المسيحيين إلى «خدمة» الضعفاء بعيدا من الأيديولوجية. وفي هذه العظة، المحطة الأهم في زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام لكوبا، لم يتطرق البابا فرنسيس إلى الوضع السياسي في البلاد أو التقارب الاخير بين كوبا والولايات المتحدة. وقال إن خدمة الآخرين «لم تكن مطلقا آيديولوجية لأنها لا تخدم الأفكار بل الأشخاص»، محذرا من الطموح الشخصي ومقولة «كل لنفسه» في هذا الظرف الانتقالي أكان على الصعيد الاقتصادي أم السياسي. وأضاف «أن المسيحي مدعو دائما إلى وضع طموحاته ورغباته جانبا بكل قوة، مع النظر واقعيا إلى الأكثر ضعفا. هناك خدمة تفيد، لكن علينا أن نحصن أنفسنا من الخدمة الأخرى ومن تجربة الخدمة التي تستغل». وقال الحبر الأعظم إن «الخدمة تعني بشكل كبير الاهتمام بالضعفاء في عائلاتنا ومجتمعنا وشعبنا. هم الوجوه المتألمة» مضيفا «أن نكون مسيحيين يعني أن نخدم كرامة الأخوة». ووجه البابا التحية إلى «شعب لديه حس الاحتفال والصداقة والجمال»، قائلا «إنه شعب عانى من جروح مثل كل الشعوب، لكن يعرف كيف يفتح ذراعيه ويسير بأمل».