تمكن الإسباني المخضرم أريتز أدوريز، مهاجم نادي أتلتيك بلباو الإسباني، من تسجيل 4 أهداف لفريقه في مباراتي كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة، بواقع 3 أهداف «هاتريك» في مباراة الذهاب، وهدف في مباراة الإياب، ليساهم بقوة في فوز فريقه بنتيجة «5-1» لمجموع المباراتين، وبالتالي حصد كأس السوبر الإسباني للمرة الأولى منذ 31 عامًا. وخلال مسيرته الممتدة من موسم «1999-2000»، شارك «أدوريز» أمام برشلونة في 21 لقاء، حيث كان النادي الكتالوني هو أكثر نادٍ يواجهه «أدوريز» خلال مسيرته حتى الآن، ونجح خلال تلك المباريات في تسجيل 7 أهداف، منهم رباعية كأس السوبر، بالإضافة إلى تمكنه من صنع هدف وحيد لزملائه. ولعل رباعيته في برشلونة تعكس الفترة الرائعة التي يعيشها «أدوريز»، 34 عامًا، مع بلباو، منذ انتقاله إليه في صيف 2012، قادمًا من نادي فالنسيا الإسباني، في فترته الثانية مع الفريق الباسكي، فبخلاف مباراتي السوبر الإسباني، نجح «أدوريز» خلال 3 مواسم في المشاركة في 128 لقاء، سجل خلالها 62 هدفا وصنع 21 أخرى لزملائه. ويسعى «أدوريز» لمواصلة التألق خلال مباراة فريقه المقبلة مع برشلونة، في الجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني، الأحد، ليساهم في إعادة الفريق إلى مكانه الصحيح، كواحد من عمالقة الدوري الإسباني خلال ثمانينيات القرن الماضي. المنافسة على الدوري الإسباني تعتبر أمرًا مستبعدًا على بلباو، فعلى الرغم من امتلاك الفريق لعدد من اللاعبين من ذوي المواهب الرائعة، بالإضافة إلى تواجد المدرب العملاق أرنيستو فالفيردي، والذي ساهم في إحداث نقلة في أداء الفريق إلا أن الاكتفاء بالمنافسة على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا يعتبر هدفًا منطقيًا للفريق الباسكي خلال الموسم الحالي، بعد أن تمكن الفريق من احتلال المركز السابع خلال الموسم الماضي. وكانت آخر مناسبة نجح فيها بلباو في التأهل إلى دوري الأبطال خلال منافسات الموسم الماضي، وذلك بعد 15 موسمًا من الغياب، ولكن الفريق لم يقدم المستوى المأمول منه، بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته، خلف شاختار دونيتسك الأوكراني وبورتو البرتغالي، ليتأهل الفريق للدوري الأوروبي. وخلال مسيرته، كان خيتافي وليفانتي هما أكثر الأندية التي نجح «أدوريز» في التسجيل في شباكها، بواقع 10 أهداف في كل منهما، وذلك خلال 18 و15 لقاء على الترتيب. ويسعى «أدوريز» لمواصلة تحقيق الألقاب مع بلباو، قبل أن يبدأ نجمه في الأفول، حيث كان لقب كأس السوبر الإسباني هو الأول له في مسيرته بأكملها.
