«الصيادلة» تدعو لعمومية طارئة لبحث قرار قبول 9 آلاف ناجح بالثانوية العامة بكليات الصيدلة

قال الدكتور محيي عبيد، نقيب صيادلة، إن مجلس النقابة دعا أعضاء مجالس النقابات الفرعية بالمحافظات، لعقد جمعية عمومية طارئة لبحث واتخاذ التدابير المناسبة، لمواجهة القرار الذي أصدره المجلس الأعلى للجامعات بقبول 9 آلاف ناجح بالثانوية العامة بكليات الصيدلة بالجامعات الحكومية المصرية هذا العام.
وأكد أن النقابة سترفض قيد الطلاب في حالة تخرجهم من الكليات بهذه الأعداد، إلا في حالة تعهد الحكومة بتشغيلهم.
وأضاف، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الجمعة، أن النقابة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد القرار، وقامت بالطعن علي قرار الوزير، مستندة علي القرار رقم 47 من قانون الجامعات، الذي يعطي الحق للنقابة بدور في تحديد أعداد المقبولين، والمادة رقم 2 من قانون نقابة الصيادلة، تشترط مشاركة النقابة في العملية التعليمة للحفاظ علي مستوي الطلاب العلمي.
وأكد نقيب الصيادلة أن مجلس النقابة فوجيء بقرار المجلس الأعلي للجامعات، ووزير التعليم العالي، بإعلان قبول 9 هذا العام بكليات الصيادلة، وأوضح أن هذا القرار يخالف الاتفاق، الذي تم أبرم مع المجلس الأعلي، وقرار مجلس النقابة بتخفيض أعدادا لمقبولين ل 20%، وهو ما يعني 2000 طالب فقط، مطالباً بلقاء بعقد لقاء عاجل لمناقشة الأزمة، بحضور وزير الصحة والتعليم العالي ونقابة الصيادلة.
وأشار إلي أن النقابة قامت بتحديد الأعداد التي يمكن لسوق الصيادلية استيعابها، بناء علي دراسة متأنية للسوق المصري، والتي أكدت أن كل صيدلية بمصر تخدم 400 مواطن، في حين أن الصيدلية في الدول الأخري، تخدم ما بين 8000 مواطن و10000 ألاف مواطن.
ولفت «عبيد» إلي وجود 32 كلية تخرج صيادلة في مصر، منهم 18 كلية حكومية و13 كلية خاصة، يتخرج منهم حوالي 15 ألف صيدلي كل عام، والنقابة هي المعنية طبقا للقانون بتعين هؤلاء ومنحهم رخصة مزاولة المهنة، مؤكدا إن النقابة مستعدة لقبول هذه الأعداد، بشرط أن تتعهد الدولة بتكليفهم وتشغيلهم.
واستطرد النقيب أن النقابة لا تقف ضد الطالب، خصوصاً إذا كان متفوق، ولكن سنضطر لعد قيد هؤولاء الطلاب، في حالة إصرار الحكومة ممثلة في المجلس الأعلي للجامعات، علي قبول كل هذه الأعداد في كليات الصيدلة، دون مراعاة للسوق والكفاءة العلمية التي وصلت لمرحلة متدنية للغاية، بسبب الفوضي في سوق التعليم، مطالباً بوجود ممثلين من مجلس النقابة في كليات الصيدلة، للإشراف علي تعليم الطلاب وتدريبهم، بالاتفاق علي مع المصانع والشركات، لحصول الطالب علي قرص عملي بالتوازي مع القرص النظري الذي يحصل عليه.