أطلقت الهيئة العامة للاستعلامات مكتباً جديداً يحمل عنوان «Fact Check Egypt»، أو «مكتب التحقق من المعلومات بمصر»، لمراقبة التقارير الصحفية، والتأكد من طبيعة المصادر وصحة المعلومات المنشورة. وذكرت صحيفة «هفنتجتون بوست»، الأمريكية، أن عدداً من الصحفيين والمراسلين الأجانب تلقوا رسائل بريد إلكترونى تستفسر عن التقارير التي نشروها حول الهجمات التي نفذها مسلحون من تنظيم «داعش» في سيناء، في 2 يوليو الجارى. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن محرر المكتب هو الخبير في الشؤون السياسية والإعلام بمكتب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أيمن محمد إبراهيم ولاش، حسب التعريف الموجود في حسابه على «تويتر». Tweets by @AWalash «ولاش» خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 2001، حاصل على ماجستير في العلوم السياسية عن رسالة تحمل عنوان«دور الإعلام في الانتخابات- دراسة مقارنة للأطر التشريعية والممارسات العلمية والتجارب الدولية»، يعمل محاضر ومدرب، وخبير في الشؤون البرلمانية والحزبية بمكتب وزير الاستثمار، وممثل الوزارة في مجلسي الشعب والشورى، وفقًا لسيرته الذاتية المنشورة على صفحة «منتدى الإسكندرية للإعلام»، والذي يعمل ضمن فريقه التدريبي، بالإضافة إلى حصوله على دبلوم الدراسات الإسرائيلية ودبلوم المفاوضات الدولية. المسؤول عن «مكتب التحقق من المعلومات بمصر»، مؤيد بقوة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهوما يتضح من حسابه على موقعي «فيس بوك» و«تويتر»، الممتلئان بعدد لا يحصى من تغريدات نقلها من حساب الرئيس عبدالفتاح السيسى الرسمى. إبان أحداث ثورة 25 يناير، علق ولاش في صفحته على «فيس بوك» على المشهد في 4 فبراير 2011، متهمًا المتظاهرين في ميدان التحرير ب«تمثيل جهات خارجية هدفها إحداث الفوضى وعدم الاستقرار وإسقاط مصر» وكتب: «إلى كل من يقف في ميدان التحرير بعد خطاب الرئيس، عفوا،ً أنتم لا تمثلون الشعب المصري، هذا الشعب الذي أراد حدوث التغيير وقد حدث، الآن تمثلون جهات سياسية يحركها فقط إما الطمع في السلطة وإما جهات خارجية هدفها الفوضى وعدم الاستقرار وإسقاط مصر وهيبة المصريين، واعلموا أنكم لا تمثلون الفقير الذي أصبح أفقر، ولا تمثلون الأسر والعائلات التي تقبع في منازلها خائفة مرتعدة، أنتم لا تمثلون الموظفون الذين فقدوا رواتبهم إلى الآن، وليعلم كل هؤلاء أن التاريخ لن يسامحهم». «ولاش» نشر مقالًا في الأهرام، بداية عام 2014 للتحدث عن خارطة المستقبل، فضلُا عن كتابته بشكل منتظم في موقع يسمى «الحياة إيكونومست»، ومن بين مقالاته، مقال يحمل عنوان «رئاسة مصر ما بين شفيق ومرسي.. والمقاطعة»، والمنشور في 6 يونيو2012،»، قبل أيام من جولة الإعادة بينهما، أعلن فيه تأييده للفريق أحمد شفيق «إن الشعب المصري يريد في رجل المرحلة المقبلة زعامة لديها قدرة على التغيير الجذري، وقدرة على إحداث تطور في الحياة السياسية والاقتصادية، وإعادة الحراك بين الطبقات المجتمعية بشكل عام، والطبقة الوسطى بشكل خاص؛ سياسياً واقتصادياً، رئيس لديه القدرة على التتنظيم والتخطيط بل والقدرة على التنفيذ ومتابعة التنفيذ وفقاً لخطة زمنية واضحة، رئيس قادر على حل المعادلات الصعبة في السياسة الداخلية المصرية، وقائد غير تابع في قراراته للقوى الدولية، ولديه القدرة على إعادة دور مصر الإقليمي، وهو في ذات الوقت رجل قادر على إحداث التوازن بين القوى السياسية والشبابية، وخطابه المتماسك والمتوازن غير التصادمي والثابت غير المتلون إن صح التعبير، ضامن في ذات الوقت بقوة تخفيف مخاوف الأقباط بعد تصدر الإسلام السياسي المشهد السياسي في مصر، وهو ما ظهر بقوة في خطاب الفريق أحمد شفيق، والعكس جاء في مواقف جماعة الأخوان وحزب الحرية والعدالة».