كاتب سعودي يهاجم «هيكل» و«هويدي»: «موقفهما من أهل الخليج عنصري»

هاجم الكاتب السعودي خالد الدخيل الكاتبين الصحفيين محمد حسنين هيكل وفهمي هويدي، واصفًا هيكل ب«منظر» التيار القومي.
واتهم الدخيل في مقال نشرته صحيفة «الحياة» اللندنية، بعنوان: «عنصرية القوميين العرب تجاه الجزيرة العربية»، هيكل ب«العنصرية» ضد أهل الجزيرة العربية.
وقال الدخيل إن القوميين العرب لديهم مشكلة مع الجزيرة العربية وأهلها، معتبرًا أن معرفتهم بها متوقف عند «الصدر الأول للإسلام».
وأضاف الدخيل، أنه نتيجة لذلك فإن رؤية القوميين العرب للجزيرة العربية وأهلها وتاريخها «أنها لم ولن تعرف إلا البداوة والتخلف، بغض النظر عن مرور الزمن، وتغيّر الأجيال وحقب التاريخ».
واتهم الدخيل موقف القوميين العرب تجاه الجزيرة العربية وأهلها، بأنه موقف «نثولوجي عنصري نهائي غير قابل للتغيير، وأن هذا الموقف يستخدم لهجاء أهل الجزيرة العربية كلما برز معهم خلاف أو فرض موقف اللجوء إليه».
واعتبر الدخيل أن هيكل، في زمننا المعاصر كان من أوائل القوميين الذين تبنوا هذه الرؤية «القومية» للجزيرة العربية، مستشهدًا بتفسيره للأزمة التي فجرها الغزو العراقي للكويت، الذي اعتبر فيه أن الغزو وما نجم عنه، هو تعبير عن صراع بين «أهل مدن الصحراء»، وأهل «مدن الحضارة».
ولفت الدخيل إلى أن هيكل في تفسيره السابق، كان يوحي بأن بغداد من مدن الحضارة، والكويت والرياض من مدن الصحراء، وأنه من الطبيعي أن تتوسع مدن الحضارة وتستولي على مدن الصحراء.
وأشار الدخيل إلى أن هيكل كتب ذلك في وقتها في صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية، وأكد عليه بشكل غير مباشر في كتابه الذي صدر عن الأزمة ذاتها. في إطار حديثه عن المراحل الأربع التي مر بها العالم العربي.
دلل الدخيل على رأيه بما اعتبره وصف الكاتب فهمي هويدي لأهل الخليج ب«الأقزام»: «رأينا في مقالة الأسبوع الماضي كيف وصف الكاتب المصري فهمي هويدي أهل الخليج، وتحديداً السعودية ب(الأقزام) الذين (يتطاولون في البناء)، كناية عن صفتهم البدوية».
كان هويدي قد كتب في مقال له بجريدة «الشروق» مقالًا بعنوان «المصير العربي في مفترق طرق»، تعرض فيه للتطورات التي تمر بها البلاد العربية، وهاجم فيه العلاقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وانتقد هويدي محاولة المملكة العربية السعودية تحويل الصراع «العربي- الإسرائيلي» إلى صراع «فلسطيني- إسرائيلي»، واختتم هويدي مقاله ب«ما عاد للعالم العربى الذي دخل مرحلة الأفول الكبير له وزن أو قول، الأمر الذي أغرى بعض الصغار بأن يتطاولوا في البنيان ويحاولوا صنع المقادير. إلا أننا اقتنعنا في وقت متأخر بأن الأصغار لا تصنع رقمًا وأن الأقزام مهما بلغ عددهم لا يصنعون عملاقا».