«القابضة»: سنلاحق «القنبيط» دوليا حال ثبوت تهريب «قروض عمر أفندي»

كشف محمود حجازي، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، أنه «ستتم ملاحقة المستثمر السعودي جميل القنبيط الذي اشترى شركة عمر أفندي عام 2005 حال ثبوت تهريبه أموال عبارة عن قروض ورهانات حصل عليها لتطوير الشركة».
وقال «حجازي» في مؤتمر صحفي عقده الخميس، بمقر «القابضة» في القاهرة، إن القنبيط رهن 5% من فروع الشركة لصالح مؤسسة التمويل التابعة للبنك الدولي، وحصل على قرض منها بقيمة 30 ملبون دولار، فضلا عن قروض من بنكي عودة والأهلي المتحد بنحو 300 مليون جنيه، وعليه مديونيات بقيمة 280 مليون أخرى ومديونية للتأمينات بما يتجاوز 100 مليون وأخرى للموردين بقيمة 150 مليون جنيه.
وأضاف «حجازي»: «اجتمعنا مع البنك الدولي وطلب ممثلوه ميزانيات الشركة عن أعوام 2011 و2012 و2013 للاطلاع على مصادر صرف أمواله في الشركة».
وتابع: «انتهينا من ميزانية 2011 ويتولى الجهاز المركزي للمحاسبات إعداد الميزانيتين الأخريين، وإذا ثبت تهريب القنبيط الأموال والقروض ستتخذ الحكومة قرارا بملاحقته دوليا وقضائيا».
وحول انفراد «المصري اليوم» بتأجير فرع أحمد عرابي، أكد أنه بالفعل تقرر تأجير الفرع لصالح مركز تحديث الصناعة وعرض منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونقل عمالة الفرع إلى فرع شارع مراد بميدان الجيزة.
وأشار إلى أن الحكومة تدرس جمع شركات التجارة والتجزئة الموزعة بين الشركات القابضة في كيان واحد، ومنها شركات عمر أفندي وشملا وصيدناوي وهانو.
وذكر أن حجم أعمال الشركة القابضة والشركات التابعة حتى 31 مارس الماضي بلغ 5 مليارات جنيه، مشيرا إلى توقعاته بأن تصل إلى 7 مليارات جنيه بحلول نهاية العام المالي في 30 يونيو الجاري.
وقال إن الخبرات الجيدة خرجت من مصر بسبب مشكلة الأجور ولذلك وضعنا خطة لاستقطاب هذه الخبرات مرة أخرى عن طريق تحسين الأجور، وبدأنا بتحسين أجور رؤساء الشركات ثم تم تباعا تحسين أجور العاملين.
وأوضح أن حجم أعمال الشركة القابضة للتشييد والتعمير والشركات التابعة لها خلال العام المالي الماضي بلغ 5ر6 مليار جنيه منهم مليار جنيه مستحقات الشركة القابضة لدى الجهات الحكومية المختلفة.
ونوه إلى أنه جاري إنشاء مركز للتدريب بمركز بدر بطريق القاهرة الأسكندرية الصحراوي سيتم افتتاحه منتصف أغسطس القادم بتكلفة إنشائية تصل إلى 30 مليون جنيه.
وأوضح أنه تم تنظيم دورات تدريبية للعاملين بالشركة القابضة وذلك في إطار عمليات التطوير الذي يتم بالشركة ويشمل كل المستويات العامل والمشرف والفني والإداري، موضحا أن تدريب العاملين نوع من الاستثمار.
وأضاف أنه سيتم وضع برامج تدريبية بمركز التدريب المزمع إنشاؤه بالتنسيق مع غرفة الصناعة الألمانية ووزارة التعليم الفني.
وقال إن إجمالي عدد العمالة في الشركة القابضة والشركات التابعة يصل إلى 42 ألف عامل ومنهم 10 آلاف عامل يعملون بنظام السراكي (عمالة غير منتظمة).
وأضاف أنه تقرر تدريب عمال السراكي الغير منتظمين لمنحهم رخصة مزاولة المهنة ومن ثم التعاقد معهم ليصبحوا عمال منتظمين، موضحا أن تكلفة التدريب للعامل الواحد شهريا تصل إلى 1200 جنيه.
وذكر أنه يتم حاليا دراسة تجميع شركات التجارة والتجزئة في كيان واحد لرفع كفاءتها وتطويرها ومنها شركة الأسكندرية للتبريد وسيتم دمجها مع شركة حسن علام وشركة الدواجن سيتم دمجها مع شركة مختار إبراهيم.
وعن الأراضي المملوكة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، قال حجازي إن شركة هليوبليس تمتلك 6 آلاف فدان وشركة هليوبارك تمتلك 1700 فدان وشركة النصر تمتلك مليون متر وشركة المعادي تمتلك 2000 فدان.
وقال حجازي إنه جاري تأسيس شركة للأعمال التكميلية وتساهم فيها جميع شركات المقاولات التابعة للشركة القابضة للعمل كمقاول باطن لدى الشركات لضمن تنفيذ الأعمال التكميلية بسرعة وجودة عالية مثل أعمال الكهرباء والنجارة والسيراميك والسباكة.
وأضاف إن إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير تعمل على تحسين الكفاءة الاقتصادية للشركات التابعة وزيادة استثماراتها وتعظيم مساهمتها في الاقتصاد القومي وتطوير إدارتها وفقا لمبادئ الحوكمة مع الاهتمام بالعنصر البشري من خلال التدريب والتطوير لرفع أدائها فنيا وإداريا.
وتابع إن الشركة القابضة نفذت عدة مشروعات منها طريق الصعيد- البحر الأحمر الذي يربط بين 3 محافظات كبرى بالصعيد هي أسيوط وسوهاج وقنا مع محافظة البحر الأحمر بإجمالي 412 كم، بالإضافة إلى الطريق الساحلي الدولي وهو جزء من مشروع ربط المغرب العربي بالمشرق العربي عن طريق سيناء ويمتد بمحازاة ساحل البحر المتوسط ويعبر من خلال شاطئ مدينة دمياط الجديدة وكوبري كفر الزيات العلوي على النيل وكوبري طريق المطار وكوبري صفط اللبن وإنشاء رصيف بضائع بطول 340 مترا بميناء دمياط بالإضافة إلى تطوير توربينات وأجهزة التحكم والوقاية بمحطة كهرباء السد العالي.