شهدت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الثلاثاء، أثناء نظر قضيتي اقتحام السجون والتخابر، المتهم فيهما الرئيس الأسبق محمد مرسي، وآخرون من قيادات الإخوان، إيداع المتهمين القفص الساعة العاشرة ونصف صباحا، وفور دخولهم قاد صفوت حجازي الهتاف «مهما هتحكم بالإعدام، الإخوان في كل مكان»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار» و«انزل تانى للميدان الإخوان في كل مكان». ورفع المتهمون شارة رابعة، ووزع صبحي صالح فور دخوله الحلوى والمياه المعدنية على المتهمين وتبادلوا الضحكات، وظهر المتهمون بالملابس البيضاء والزرقاء والحمراء نظرا لصدور أحكام عليهم، فيما وضع الصحفى إبراهيم الدراوي شريطا لاصقا على فمه وكتب عليه «صحفي». فيما هتف أحمد عبدالعاطي «الله اكبر ولله الحمد»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«يسقط كل عبيد العسكر»، و«مصر هتفضل حرة أبية تسقط تسقط الداخلية»، وفى الساعة 11 أودع مرسى ورفاعة الطهطاوى داخل قفص واحد، وفور وصوله لوح فريق دفاعه له، واكتظ المتهمون في الجانب الذي يقف فيه مرسي، وتبادلوا التحية. وقررت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، مد أجل الحكم بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي وأكثر من 160 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية في قضيتي التخابر واقتحام السجون، لجلسة 16 يونيو. وكانت المحكمة قد قررت في جلستها الماضية، التي عقدت قبل أسبوعين، إحالة أوراق مرسي و106 آخرين إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم في قضية اقتحام السجون. كما أحالت أوراق 16 متهمًا من جماعة الإخوان إلى المفتي في قضية التخابر مع دول ومنظمات أجنبية. وفي قضية التخابر يواجه المتهمون «تهمة إفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها وتمويل الإرهاب والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها». أما في القضية الأخرى فيواجه المتهمون فيها تهمة اقتحام السجون ونهب محتوياتها وخطف وقتل جنود وضباط إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011.
