بحضور مدبولي وكبار رجال الدولة.. وزير العمل يعقد قران ابنته (25 صورة)    رسميًا.. جداول امتحانات السادس الابتدائي الفصل الدراسي الثاني 2025 بالمنيا    بتكلفة 10 مليار جنيه.. وزيرة التضامن تكشف عن مشروع اقتصادي للأسر الأولى بالرعاية    رئيس الوزراء الباكستاني: انتصرنا على العدو والهند شنت علينا حربًا لا مبرر لها    هاتريك راموس يقود باريس سان جيرمان لسحق مونبلييه في الدوري الفرنسي    "صبحي أم عواد".. عماد المندوه مدرب حراس الزمالك يكشف عن الأفضل لحراسة مرمى الفريق    حريق هائل يلتهم مطعمًا شهيرًا بمصر الجديدة.. وإخلاء السكان أعلى العقار    خانته مع شاب صغير.. كيف قتلت "هنية" زوجها ودفنته تحت السرير بالبحيرة؟    تفاصيل ومفاجآت.. بيان جديد من أبناء محمود عبدالعزيز للرد على أزمة بوسي شلبي    وزير الخارجية: مصر الأكثر تحملا لأزمة السودان وتستضيف 5.5 مليون شقيق سوداني    نقيب الصحفيين: مشروع قانون الفتاوى الشرعية به التباس في المادة 7    وزير خارجية إيران: إسرائيل ألغت فكرة حل الدولتين وتسعى لتهجير الفلسطينيين    وزير الشئون النيابية يشارك بالاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان    وفاة شابين أبناء عمومة في حادث انقلاب سيارة على الطريق الدولي الساحلي بكفر الشيخ (أسماء)    حريق يلتهم محصول قمح قبل حصاده في بني سويف.. والنيابة تبدأ التحقيق    وزير الاتصالات يختتم جولته لتعزيز التعاون ودعم الابتكار الرقمى بين مصر واليابان    وزير الصحة خلال حفل يوم الطبيب: الدولة المصرية تضع الملف الصحي على رأس أولوياتها    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بالتجمع العمراني غرب الضبعة بالساحل الشمالي الغربي    بالزغاريد والرقص مع رامي صبري.. أصالة تشيع البهجة في زفاف نجل شقيقتها | صور    المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه لتاجر عقارات بتهمة الإتجار في المخدرات بالعبور    أمام مانشستر سيتي.. ساوثامبتون يتجنب لقب أسوأ فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي    «القابضة للأدوية» تحقق 1.5 مليار جنيه صافي ربح خلال 9 أشهر    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : رسالة مفتوحة لمعالي وزير الأوقاف؟!    "زراعة الفيوم" تواصل ضبط منظومة الإنتاج الحيواني بالمحافظة    نيابة الخليفة تقرر إحالة عاطل إلى محكمة الجنح بتهمة سرقة مساكن المواطنين    محلل سياسى: جولة الغد من مفاوضات إيران والولايات المتحدة حاسمة    تأجيل محاكمة طبيب تسبب في وفاة طبيبة أسنان بسبب خطأ طبي في التجمع    مستقبل وطن المنيا يكرم 100 عامل مؤقت    التيسيرات الضريبية... قبلة الحياة للاقتصاد الحر والشركات الناشئة في مصر    حارس الزمالك يرد على واقعة إلقاء القميص أمام سيراميكا    الكلاسيكو| أنشيلوتي يكشف موقف رودريجو ويؤكد: واثقون من الفوز    نائب رئيس الوزراء: مصر تضع الملف الصحي بجميع ركائزه على رأس أولوياتها    نصائح لوقاية العيون من تأثير ارتفاع درجات الحرارة    مرسوم عليه أعداء مصر ال9.. «كرسي الاحتفالات» لتوت عنخ آمون يستقر بالمتحف الكبير    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    عالم أزهري: خواطر النفس أثناء الصلاة لا تبطلها.. والنبي تذكّر أمرًا دنيويًا وهو يصلي    رئيس وزراء سلوفاكيا يرفض حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز من روسيا    31 مايو.. أولى جلسات محاكمة مدربة الأسود أنوسة كوتة بتهمة الإهمال والتسبب في واقعة أكل نمر ذراع عامل سيرك طنطا    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى أجا في زيارة مفاجئة ويبدي رضائه عن الأداء    هادي الباجوري: شخصية هاني في «واحد صحيح» فيها جوانب مني| فيديو    طريقة عمل الكيكة بالليمون، طعم مميز ووصفة سريعة التحضير    فانتازي يلا كورة.. لماذا يُمكن لمبيومو ودي بروين منافسة صلاح على شارة القيادة بالجولة 36؟    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    دعوة شركات عالمية لمشروع تأهيل حدائق تلال الفسطاط    فيلم سيكو سيكو يواصل تصدر الإيرادات    جامعة أسيوط تُشارك في ورشة عمل فرنكوفونية لدعم النشر العلمي باللغة الفرنسية بالإسكندرية    رئيس صحة النواب: مخصصات الصحة في موازنة 2026 الكبرى في تاريخ مصر    «لوفتهانزا» الألمانية تمدد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب    رئيس جهاز شئون البيئة يشارك فى إحتفالية اطلاق مبادرة الصناعة الخضراء    جنايات المنصورة...تأجيل قضية مذبحة المعصرة لجلسة 14 مايو    موقف بالدي.. فليك يحدد تشكيل برشلونة لمواجهة ريال مدريد في الكلاسيكو    وفاه زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي بعد صراع مع المرض    مصر تستضيف الجمعية العمومية للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    7 شهداء بينهم عائلة كاملة بقصف إسرائيلي على مدينة غزة الفلسطينية    هل أصدرت الرابطة قرارا بتأجيل مباراة القمة 48 ساعة؟.. ناقد رياضي يكشف مفاجأة (فيديو)    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في أسواق الشرقية السبت 10 مايو 2025    مواعيد مباريات اليوم السبت 10- 5- 2025 والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خذوا الحكمة (دقت ساعة العمل) من أفواه المجانين (القذافى) .. استغلال الثورة
نشر في المصري اليوم يوم 22 - 03 - 2011

دقت ساعة العمل فى مصر الآن و ليس غداً و ليس بعد ان تحقق الثورة اهدافها بالكامل و ليس بعد خلع رموز النظام السابق بل الآن و بالتحديد منذ 11 فبراير 2011 .قد يختلف معى البعض و يقول ان ازناب النظام السابق سوف تقوم بثورة مضادة او ان رموز الفساد لم تحاسب بعد او انه يجب التطهير قبل البداية الجديدة و انا اتفق مع هذه المقولات بشكل عام و لكن اختلف فى الكيفية.
كيفية ملاحقة الفساد او كيفية تطهير النظام من الفساد و لنبدأ بالوضع الحالى و هو الضغط المستمر على المجلس الاعلى للقوات المسلحة لتنفيذ مطالب الثورة و المتمثلة فى الاتى من قبل التنحى:
1-تنحى محمد حسنى مبارك عن الحكم نهائيا. (تم ذلك و الحمد لله)
2-إقالة الحكومة وتشكيل حكومة وفاق وطنى سريعا من شرفاء البلد. (تم بشكل جزئى)
3-حل مجلسى الشعب والشورى وإجراء انتخابات حره ونزيهة فى اقرب فرصة. (تم ذلك و الحمد لله)
4-إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ممن ليس عليهم احكام جنائية. (تم بشكل جزئى)
5-محاكمة كل رموز الفساد والمستفيدين منه وحصر ثرواتهم ومصادرتها لخزانة الدولة.
6-الغاء قانون الطوارئ فى البلاد.
7-تشكيل لجنة من خبراء الدستور وأساتذة القانون الشرفاء وكبار القضاه للعمل على صياغة دستور جديد. (تم بشكل جزئى)
8-إجراء تعديل فورى فى المواد المعيبة فى الدستور 76 و77و5و88و 179 لضمان انتخابات رئاسة حره. (تم ذلك و الحمد لله)
9-الغاء كل القرارات التى فرضة بها الحكومة الجباية كقانون الضرائب وقانون المرور والسيارات.
10-تنفيذ كل احكام القضاء واحترامها واعادة هيبته كسلطه مستقله. (تم بشكل جزئى)
11-إلغاء كل الاتفاقيات التى تمس امن وسلامة او تضره فى اقتصاده.
12-توفير حد ادنى من الاجور 1200 جنيه لضمان حياه كريمة لأهل مصر.
13-محاربة الغلاء الفاحش الذى حل بالبلاد وعدم ربط رفع الاجور بغلاء العيشة.
ثم خرجت المظاهرت فى جمعة 25 فبراير او جمعة التطهير تؤكد على مطالبها و هنا انقل عن جريدة الشروق جانب من هذه المطالب على لسان اصحابها:
قال جورج إسحاق: "إن مطالب الثورة أولها خلع وزارة شفيق، وتكوين حكومة تكنوقراط، تأتي بوزراء متخصصين، مهتمين بحل مشاكل مصر بشكل معلوماتي وعلى أساس علمي. كما طالب بمجلس رئاسي حتى يتسنى للمدنيين المشاركة في الحكم، كما طالب بالإفراح عن المعتقلين السياسيين وإلغاء قانون الطوارئ.
كما هتف د. حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، الذي أشاد بثورة مصر وشبابها، مؤكدًا وجوب تغيير الحكومة.
وهتفت بثينة كامل الإعلامية: "أمن الدولة قاعد ليه.. حسني راجع ولا إيه"، و"الشعب يريد.. إقالة شفيق"، ثم نددت مرة أخرى ب"ألعاب أمن الدولة" التي تمثلت في أغلب المتصلين الباكين في قنوات الإعلام المصري.
كل هذه المظاهرات و المطالب رائعة و توضح مدى الانتقال الديموقراطى الذى وصلت اليه مصر و لكن اليس من الواضح ان الضغط كبير على الجيش و ان جل هذه المطالب تحتاج الى شهور ان لم تكن سنين لتحقيقها بالشكل الصحيح و غير معيب.
و لنستعرض معاً واجبات الجيش الحالية بالاضافة لهذه المطالب المطلوب تحقيقها بالكامل نجد ان الامن الداخلى (بدون جهاز شرطة فعال) و الامن الخارجى (حفظ الوطن و سلامة اراضية) ايضاً مهمة الجيش.
حسناً هل الجيش قادر على تحمل كل هذا الضغط ؟ و سأجيب برأيى الشخصى و بكل ثقة نعم و ليس بشكل عاطفى و لكن بشكل واقعى من خلال ما قام به الجيش خلال خمسة عشر يوماً من توليه للسلطة بشكل فعلى و منها:
13 فبراير: منع مسؤولين من مغادرة مصر بدون إذن (الاهرام)
تحديد إقامة «الفقى» وإعفاؤه من وزارة الإعلام وقائمة ب43 وزيراً حالياً وسابقاً ممنوعين من السفر دون إذن (المصرى اليوم)
15 فبراير: منع عاطف عبيد من السفر..والمغربى فى النيابة (الاهرام)
مصر تطلب من واشنطن تجميد أصول مبارك وتجميد حسابات خاصة فى المانيا لشخصيات بازرة (الاهرام)
المستشار طارق البشرى يرأس لجنة تعديل الدستور (الاهرام)
16 فبراير: منع أمين أباظة ومحمد أبوالعينين و عمرو منسي من مغادرة البلاد (الاهرام)
«الخارجية» تطالب دولاً غربية وعربية بالحجز على أرصدة مسؤولين سابقين (المصرى اليوم)
17 فبراير: المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر مرسوما بعلاوة 15 % للعاملين بالدولة (الاهرام)
منع عمرو عسل وبعض المسئولين بالإسكان والسياحة والصناعة من السفر (الاهرام)
حبس العادلى وعز والمغربى وجرانه (الاهرام)
18 فبراير: حبس العادلي وجرانة والمغربي وعز 15 يوما (الاهرام)
19 فبراير: إجراءات صارمة ضد الممنوعين من السفر لمنع تصرفهم فى أسهمهم (الاهرام)
الإفراج عن 109 معتقلين سياسيين من «الجهاد والجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة» (المصرى اليوم)
«محكمة الأحزاب» تقضى بتأسيس حزب «الوسط» وبدء نشاطه السياسي (المصرى اليوم)
21 فبراير: النائب العام يطلب تجميد أرصدة مبارك وأسرته بالخارج وقرارات حول تضخم ثروات وزراء سابقين (الاهرام)
إحالة العادلي وجرانه لمحكمة الجنايات (الاهرام)
النائب العام يجمد أرصدة مبارك وأسرته ويكلف «الكسب غير المشروع» بالتحقيق في تضخم ثرواتهم (المصرى اليوم)
شفيق يسلم قائمة «الحكومة المعدلة» ل«الجيش» (المصرى اليوم)
22 فبراير: رئيس جهاز الكسب غير المشروع: خاطبنا 13 دولة أوروبية وعربية لتجميد حسابات «مبارك» (المصرى اليوم)
التحقيق مع أباظة وأبو العينين ومنسي في وقائع الاستيلاء على أراضى سيناء وبيعها للأجانب (الاهرام)
23 فبراير: منع عاطف عبيد وفاروق حسني وأسامة الشيخ و 9 رجال أعمال من مغادرة البلاد (الاهرام)
استرداد 81 مليار جنيه من أراضى العياط المخصصة للشركة الكويتية (الاهرام)
التعديلات الدستورية: إلزام الرئيس المقبل بوضع دستور جديد.. وتأسيس الأحزاب بالإخطار (المصرى اليوم)
مصدر قضائي: إحالة عز والمغربى إلى «الجنايات» خلال ساعات فى قضايا «الحديد» والأراضى (المصرى اليوم)
الجنايات تؤيد التحفظ على أموال أمين أباظة و أبو العينين ومنسي واسرهم (الاهرام)
24 فبراير: الإفراج عن عشرات المعتقلين من أبناء سيناء.. وإطلاق سراح الباقين خلال أيام (المصرى اليوم)
النائب العام يحيل عز والمغربى ورشيد وعهدى فضلى وثلاثة آخرين للجنايات (الاهرام)
منع أسر أباظة وأبوالعينين ومنسي من التصرف في أموالهم (الاهرام)
25 فبراير: الملط :تقارير التعديات علي أراضي الدولة والعلاج أمام النائب العام (الاهرام)
«الكسب غير المشروع» يطلب التحرى عن ثروات الشريف وعزمى وجمال مبارك و15 وزيراً (المصرى اليوم)
26 فبراير: حبس «الفقى والشيخ» بتهمة إهدار 750 مليون جنيه.. وتأجيل التحفظ على أموال «المغربى ورشيد وعسل» (المصرى اليوم)
المجلس الاعلى لقوات المسلحة يصدر بيانا بمواد الدستور التى تم تعديلها (الاهرام)
المحكمة العسكرية تعاقب 28 شخصاً بالسجن المشدد من سنة إلى 7 سنوات بتهمة الإرهاب وإثارة الفوضى (المصرى اليوم)
هذا مجرد استعراض سريع لعناوين موقعيين اخباريين خلال الفترة السابقة منه نستخلص ان العمل على تحقيق مطالب الثورة يجرى على قدم و ساق داخل المجلس الاعلى للقوات المسلحة و الجهات المعنية فى الدولة... اذاً لماذا عدم الرضى الواضح حتى الان ؟ و الرد المتوقع ان كل هذا يمثل جزء من المطالب و ليس كل المطالب المشروعة للثورة. و هنا لنقف لدقيقة نتأمل الموقف. و لنأخذ امثلة:
1-اقالة رئيس الوزراء و وزير العدل و الباقين من الوزراء الذين عينهم الرئيس السابق قبل تخليه عن السلطة باعتبارهم بقايا النظام السابق. تم بالفعل اقالة اغلب الوزراء و هنا رأيى الشخصى انه من يشاع عنه طهارة اليد و الكفاءة فى العمل فلا داعى للاصرار على رحيلة مادم فى وجودة مصلحة للوطن و اود ان الفت الانتباة الى ان الفريق احمد شفيق زميل سلاح لاغلب اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة لانه كان احدهم من قبل و هم ادرى الناس به و لو كان فيه ما يشوبة لتخلصوا منه حتى يحافظوا على ثقة الشعب لكنى اعتقد ان تمسكهم به لتأكدهم من نزاهته و بما ان هذا الوقت لا يثق احد بالاخر يجب ان اوضح ان ثقتنا و املنا فى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد الله عز و جل هما المخرج لمصر كما يتمنها المصريون و مرة اخرى ليس بدافع عاطفى و لكن بالدليل لمن تابع بيان المجلس الاعلى للقوات المسلحة رقم 1 حين جائت صورة المجلس منعقد بدون الرئيس السابق و هو ما يعنى تحذير واضح للرئيس بالتنحى او يستعد للعزل من المجلس الاعلى اذا لزم الامر. هذا بالاضافة الى موقف الجيش المعلن منذ نزولة الى الشوارع و اعلنها صراحة انه جيش الشعب. فليس من المنطقى تخوين درع الثورة .
2-دستور جديد و هو ما يتطلب فترة زمنية طويلة لانتقال السلطة من المجلس الاعلى للقوات المسلحة الى سلطة مدنية منتخبة و هو ما يرفضة الجيش و له الحق لان تشتيت جهود الجيش فى امور مدنية غير مطلوب فى المرحلة المقبلة و خصوصاً مع موقع مصر الاستراتيجى من الناحية العسكرية و كلنا لاحظ الاهتمام العالمى بثورة مصر و التصريحات المتواترة من قادة العالم الغربى طوال ايام الثورة. لهذا يعتبر تعديل الدستور هو الحل الامثل للمرحلة الانتقالية.
3-الغاء قانون الطوارىء و هو ما نحتاج معه معرفة الفرق بين قانون الطوارىء و حالة الطوارىء ... فقانون الطوارىء يجب وجودة لمواجهة اى طوارىء مثل حالات الحرب و الاوبئة و الكوارث الطبيعية و كيفية ادارة البلاد فى ظل هذه الظروف و هو موجود فى كل بلادان العالم و لكن ما نريد الغاءه هو حالة الطوارىء التى تتيح للشرطة الاعتقالات و خلافة. هنا صرح المجلس الاعلان للقوات المسلحة بالغاء حالة الطوارىء خلال سته اشهر و هو ما اراه شخصياً منطقى بسبب حالة الانفلات الامنى و عدم وجود الشرطة بالكثافة المطلوبة.
4-حل جهاز امن الدولة و هو مطلب اساسى لكن هل الدور الحقيقى لجهاز امن الدولة ما كان يحدث فى مصر ؟ لماذا لا يتم اعادة هيكلة الجهاز ليقوم بدور مفيد للوطن بدلاً من دورة القذر سابقاً فى قمع الحريات و اهدار كرامة المواطن المصرى لان حل الجهاز ليس حل خصوصاً و ان مشكلة الشرطة فى جميع قطاعات وزارة الداخلية و مفهومها للتعامل مع المواطن و احساس الضباط انهم فى سلطة و ليسوا فى خدمة الشعب و هو ما يحتاج حل جذرى بتغيير المفاهيم و استخدام الوسائل الحديثة فى متابعة و حل الجرائم و ليست طرق التعذيب و خلافة.
5-الاحتجاجات الفئوية (و هى تطور طبيعى للثورة) على عدم العدالة و الفساد فى الهيكل الوظيفى و المالى فى كافة قطاعات الدولة هى مطالب مشروعة فى الاساس و لكن طريقة عرضها هى المعيبة فنحن نرى الاخوة المواطنين يضربون عن العمل و يعتصمون و يتظاهرون و منهم من يتهجم على رؤساءه فى مكتابهم بدعوى انهم فاسدين (و اغلبهم محق فى فسادهم) و منهم من يقطعون الطرق العمومية و منهم ايضاً من يعتدون على زملائهم ان لم يشاركوهم الاضرابات و هذا هو المعيب فى اسلوب العرض ... كيف يكون اهم مطالب الثورة هو الحرية و الديمقراطية و العدالة و يسمح البعض لنفسة التعدى على حرية الغير و التعدى عليه و اتهامة بالخيانة او بخيانة القضية لانه اختلف معه فى الرأى ؟؟؟ . هل نحاسب النظام السابق على قمع الحريات و نقوم به نحن ؟؟ ثم ان هذه المطالب ليست وليدة الثورة انها ميراث اعوام من الفساد الادارى و كان الاولى بالاخوة المواطنين التركيز على مصلحة الوطن مع حفظ حقهم فى هذه المطالب الفئوية .... لماذا لم تقوم كل هيئة او شركة او ادارة او مصلحة باعداد مذكرة رسمية بالاصلاحات المطلوبة و يتم التوقيع عليها من كافة العاملين فيها و رفعها بشكل رسمى للمجلس الاعلى للقوات المسلحة و يكون ذلك بشكل حضارى و دون الاضرار بمصلحة البلاد و تحميلها خسائر اضافية ؟؟ و خصوصاً ان اغلب المحتجيين فى اغلب القطاعات متعلمين و نذكر على سبيل المثال القطاع المصرفى و الكل يعلم مدى حيوية خذا القطاع. و ارجو ان لا يدفع البعض بمقولة و احنا لسة هنستنى او ما احنا بقالنا 30 سنة بنتنهب مجتش على اليومين دول او جربنا المذكرات و ماجبتش نتيجة .. ببساطة النظام اتغير و لا اقصد النظام السابق الذى لايزال له ازناب كما يقول البعض بل مصر نظامها بالكامل تغيير ... الشعب شعر بقوته و امكانية تأثيرة و امكانية احداثة الفعلى للتغيير و الايام الماضية ابلغ تعبير على ذلك و هنا اوضح لماذا اتفق مع المطالب و اختلف مع كيفية العرض.
بشكل عام ممكن نقول ان الشعب يحاول استغلال الثورة و اصبح هناك مفهوم الاجبار و الذى هو واضح فى المجتمع حالياً ... هكذا بدأنا نتعامل مع بعضنا باسلوب فرض الرأى ... هل لاحظنا كم المشاجرات بين المواطنين فى الاونة الاخيرة ؟؟ كم الضحايا فى هذه المشاجرات ؟؟ الان تقوم المشاجرات لأتفه الاسباب و هناك من يقتل بسبب خلاف فى الرأى ... هل هذا ما ارادة الشعب ؟ هل هذا ما قامت الثورة من اجلة ؟؟ بالتاكيد لا .. و الثورة بريئة منه .
هناك مسئولية مشتركة للخروج من هذا الوضع او للعبور بمصر الى بر الامان ... مسئولية المجلس الاعلى للقوات المسلحة و مسئولية الشعب.
مسئولية المجلس الاعلى للقوات المسلحة و التى يقوم بها على اكمل وجه ارجو ان يضيف اليها المزيد من الشفافية و اشراك الشعب فى المسئولية و توضيح اسباب لكل القرارات و التأكيد الدائم على تنفيذ المطالب.
مسئولية الشعب دفع عجلة الانتاج و البدء بالاصلاح الذاتى لكل فرد و محاربة الفساد بشكل فعلى و التعاون مع المجلس الاعلى لعودة الامن و الاستقرار للبلاد مع متابعة تنفيذ المطالب.
ليس من الضرورى فض الاعتصامات من ميدان التحرير و لكن ليبقى عدد قليل فى الميدان للتأكيد على عدم تحقيق مطالب الثورة بشكل كامل و لكن مع ضمان حركة السير فى الميدان و لسهولة تأمينهم.
طلب العدالة فى القطاعات الوظيفية و رفع الاجور و محاربة الفساد مهم جداً و لكن لماذا لا يتم بطرق مشروعة بدون الاضرار بالصالح العام.
و لنكن منطقيين و واقعيين فى مطالبنا و نطلب حقنا فقط ... فبعض المطالب الفئوية ليس للمطالبين حق فيها و هنا نعطى مثال فى احد بنوك الدم بالجمهورية يطلب العاملين المساواه فى الحوافز مع الاطباء و هنا هذه ليست تفرقة عنصرية انما اختلاف فى الدرجة الوظيفية و الدور الموكل لكل منهم و العمل الذى يقوم به كل منهم. و الامثلة على المطالب الانتهازية كثيرة لمن يبحث.
دعونا نستغل الثورة لمستقبل افضل لمصر و لا نجعلها ثورة لاستغلال الموقف بدون وجه حق ... لان البعض للاسف يدعى انه حتى اذا طلب ما ليس من حقة الان فقد اهدر حقة فى الماضى كثيراً و هذا لن يفيد فى هذه المرحلة بل سيعيق حركة الاصلاح هذا ان لم يضر البلاد.
دعونا نستغل الدعوات المنتشرة على الانترنت لاصلاح الفرد و المجتمع و هذا مثال لها:
Egypt Rebuilding Campaign - حملة اعادة اعمار مصر
كلنا ايد واحدة :
من النهاردة دي بلدك انت، ماترميش زبالة، ماتكسرش إشارة، ماتدفعش رشوة، ماتزوّرش ورقة، اشتكي أي جهة تقصر في شغلها، ما تمشيش عكسى، ما تدخلش من باب الخروج فالمترو ، ما تعكسش البنات، ماتقولش "وانا مالى" ، و راعى ربنا فى عملك، فرصتك تبني بلدك بإيدك .لانها بلدك انت ومن واجبك تحافظ عليها وتحميها..
( انشر الحمله وساهم في صناعه يوم جديد للمصريين)
و نتابع تحقيق المطالب فى نفس الوقت.
و بالبلدى ميدان التحرير موجود :)
بقلم
خواطر مصرية لوطن اعظم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.