* الطلاب: إضرابنا ليس من أجل إقصاء فرد ولكن استكمال لحملة تطهير البلاد”.. وسنواصل الاحتجاج حتى تطهير الجامعات من أعوان النظام السابق * الطلاب: “مستمرون في الإضراب يا نموت هنا يالعميد يمشي”.. و “كلام العقل يرد عليه بالعقل , و العند يقابل بالعند” كتب- خالد البلشي: أكد طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة المضربين عن الطعام منذ صباح الأمس عزمهم الإستمرار في الإضراب حتى إقالة عميد الكلية د.سامي عبد العزيز عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني والمستشار الإعلامي لجمال مبارك. وقال الطلاب الخمسة المضربين عن الطعام في شهادت حول إضرابهم بعثوا بها للبديل إنهم اضطروا لتصعيد الإحتجاج بعد اعتصامهم 13 يوما أمام الكلية من دون أن يتدخل أحد المسئولين لبحث مطالبهم, مؤكدين عزمهم مواصلة الإضراب عن الطعام حتى النهاية. وأكد الطلاب أن حركتهم الاحتجاجية جاءت ترجمة أحد أهم أهداف الثورة وهو تطهير البلاد من الفساد, لذلك قرروا الاعتصام من أجل المطالبة باستقلال الجامعات المصرية, وتطهيرها من رموز الفساد وأعوان النظام السابق. وأضافوا أنهم اتفقوا على البدء بكلية الإعلام باعتبارها منبر الرأي, وحتى يحموا طلاب الإعلام من وجود أشخاص تتلاعب في تكوينهم ، ليتخرجوا إعلاميين قادريين علي خدمة وطنهم وحماية النظام الديموقراطي. وقال حامد فتحي حامد طالب بالفرقة الرابعة قسم العلاقات العامة والإعلان وأحد المضربين: “مطالبنا بسيطة وتتمثل في إقالة رئيس الجامعة والعميد والقيادات الجامعية المعينة من قبل أمن الدولة، وأن يصبح القيادات الجامعية بالانتخاب بدل من التعيين حتي تصبح جامعتنا مستقلة”. وأوضح أنهم اضطروا للدخول في الاضراب عن الطعام بعد اعتصامهم لمدة ثلاثة عشر يوما أمام الكلية من دون أن يستجيب أحد لمطالبهم, منتقداً ما وصفه بتعنت وزير التعليم العالي وعدم استجابة المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وتجاهل رئس الجامعة وعميد الكلية لمطالبهم. من جهته, كتب عمرو محمد محمد شوقي طالب بالفرقة الثالثة قسم الصحافة شهادته تحت عنوان ” مضرب عن الطعام .. علهم يدركون أنها ثورة” قال فيها :” كان كل التفكير بعد قيام الثورة منصب فى اعادة بناء مصر .. ظننا أننا أنجزنا ثورتنا و (بقى علينا اعادة بناء بلدنا)كما قال عبد الناصر عام 1954 لكننا كنا مخطئين .. لم ننجز ثورتنا بعد و لم نتمها .. فقط بدأناها ، و الآن بقى علينا تطهير بلدنا الحزب الوطنى منتشر انتنشار النار فى الهشيم ، كلٍ فى مكان عمله سيجد ذلك .. لا مفر اذن من تطهير بلدنا تطهير كامل يليق بأنظف و أطهر الثورات فى التاريخ ، تطهير يناسب ما بذل من دماء فى سبيل تنظيف مصر من كل ما هو فاسد و مستبد و ظالم .. هذا هو حق الشهداء علينا و واجبنا المقدس نحوهم .. و الا فلن يسامحنا الله و لن ننعم بثورتنا. و بالتالى كيف أسكت على وجود د. سامى عبد العزيز عميداً لكلية الاعلام .. هذا الرجل الذى كتب ألف مقال و مقال فى مديح مبارك و عصره و زبانيته و حاشيته و أداء أحمد عز الوطنى و ثقافة و اجتهاد جمال مبارك و حنكة صفوت الشريف السياسية و قدرة حبيب العادلى على ادارة وزارته و حكمة مبارك عندما قال أكثر كلماته استفزازاً (خليهم يتسلوا). هذا الرجل الذى أساء للشباب و الثوار الذين خرجوا فى 25 يناير و اتهمهم باتباع أجندات معينة ، بل و قال انه يشعر عندما يتصفح الفيس البوك يجد صفحات مثل (كلنا خالد سعيد) تشعره و كأنه فى بلاد الواق واق .. هذه الصفحة التىكان لها الفضل الأكبر فى تفجير الثورة. هذا الرجل الذى لم يفكر طوال ترم كامل تولى خلاله عمادة كلية الاعلام سوى فى تطوير الكافيتيريا و الحمامات ..متجاهلاً كل ما يخص العقل و التفكير و المناهج و طريقة الدراسة فى كلية رأى بحجم اعلام. و بناءً عليه لم أخطىء عندما قررت أن أتظاهر يوم الأحد 6 مارس ضد وجود مثل هذا الرجل على رأس كلية مثل اعلام. و لم أخطىء عندما قررت الاعتصام على سلالم كلية الاعلام بعدما أخرج لنا الموظفين و العمال هافين باسمه.. فى مشهد يدل على تمسكه الشديد و العنيد بمبادىء حزبه البائد. و أيضا لم أخطىء عندما قررت الاضراب عن الطعام بعدما تركنى سيادته نائماً فى العراءأكثر من عشرة أيام يلياليهم .. أعانى البرد و الناموس (القارصين). فأنا معتصم و مضرب عن الطعام حتى يشعر القائمين على الأمر أن ما حدث هو ثورة بمعنى الكلمة .. قامت فقط من أجل تطهير مصر من فساد دام أكثر من 30 عاماً .. و أن ما بذل من دماء و تضحيات و أرواح لم يبذل من أجل أن يبقى سامى عبد العزيز و أمثاله كما هم على رأس مؤسسات الدولة. وكتبت عمر فرحات طالب برابعة صحافة يقول: “رغم الفرحة العارمة التي اعترتنا جميعا يوم تنحي مبارك ، كان ثمة إدراك جمعي أننا حققنا نصرا ثوريا ، لكن ترسيخ النصر أهم من تحقيقه ، ندرك أن مبارك هو فكرة قبل أن يكون شخصا ، وأن انتصار الثورة يعني استئصال الأفكار الفاسدة قبل استئصال الشخصيات الفاسدة ، ووفق ذلك قدرنا – باجتهاد شخصي – أن الرموز التي ساهمت في رسم سياسة الحزب الوطني الفاسدة وفي الترويج لها ، هي مكمن الخطر ومعقل الثورة المضادة . ونحن – طلاب كلية الإعلام – كمشاركين في الثورة وحريصين على منجزاتها ، وشعورا منا بالالتزام الأخلاقي والثوري ، كان لزاما علينا أن نقول لا في وجه من قالوا نعم لمبارك ، وأولهم في ذلك الدكتور سامي عبد العزيز عميد كليتنا الموقرة ، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني ، والمسئول الإعلامي الأول به ، الرجل الذي لم يدخر جهدا في الترويج لسياسة الحزب ومدح رموزه التي ثبت لدى الجميع فسادها ، ولم يتورع عن السخرية من الثوار ، ولا منعته القيم الإنسانية من تسفيه الشهداء . لذا قررنا التظاهر والاعتصام والمبيت وأخيرا الإضراب المفتوح عن الطعام ، من أجل المبادئ العليا ووفاء للثورة وشهدائها الأبرار ، اليوم ندخل يومنا الثالث عشر كمعتصمين ويومنا الثاني كمضربين عن الطعام ، وشعورنا يتزايد ساعة بعد ساعة ويوما بعد يوم أننا إلى النصر أقرب . وتحت عنوان “الإضراب” ...ولا شئ بعده” .. كتب محمد حسن أحمد طالب بالفرقة الثالثة قسم الصحافة في شهادته يقول” ثلاثة عشر يوماً والحال لم يتغير: نستيقظ مبكراً ” علشان منظرنا قدام الناس” . نتناوب دخول “حمام” واحد تركه لنا العميد. نجلس على سلالم الكلية.ندفئ أجسادنا بأشعة الشمس التى تتحول عند الثانية عشرة الى قرص يشع لهيباً،بعد ذلك نتأهب “للشغل”.نحشد للوقفة التى تتكرر كل يوم ،نهتف حتى حوالى الرابعة عصراً. فى الوقت من بعد انتهاء التظاهر حتى النوم تتصارع الأفكار والتخمينات” تفتكر هيستقيل” ،يأتى الرد حماسيا” أكيد هيمشى ” ثم تهدأ النبرة ” بس امتى”.يرد الصمت أنه لا جديد حتى الآن. وفى ساعات الليل ، تشتعل الرأس بالأفكار بالرغم من أن لسعات البرد الشديدة لدرجة أنها قادرة – إذا غاب المبدأ – على فض الاعتصام بالعوامل الطبيعية.أفكر فى كل شئ لكن النهاية دائماً عند ” الاعتصام”. اذاً لابد من كسر جمود صنعته عقلية غبية لاتدرك أننا لن نتراجع. عرضت الاقتراحات ودارت المناقشات حتى ظهرت الفكرة ” نضرب عن الطعام يانموت هنا ياهو يمشى” ،أخذت الفكرة ووضعتها فى مواجهة مع سلبية طال أمدها وانتظرت ” من يكسب؟” . الحمد لله “إنه الإضراب” . نحن “مضربون ” حتى رحيل هذا الرجل ، ولن نفكر فى الوقت ، لن أسمع لمن يقول لى ” أكيد لازم يمشى” ثم تهدأ نبرة صوته” بس امتى”. وفي رسالة توحي بالحالة الخطرة التي وصل لها المضربون عن الطعام.. كتب أحمد جمال النجار طالب بالفرقة الرابعة بقسم علاقات عامة يقول: ” صراحه و فى ظل الحاله التى انا بها الان من دوخه و قله النوم و الشعور بالجوع لم اعد اتذكر لماذا قررت الاضرب ...و لكنى اتذكر جيدا اثنا عشر يوما نائما امام الكلية فى البرد نتناوب نوبة الحراسة بدون طعام أو بطاطين كافية. زملائنا نائمين فى العراء من اجل مبدأ ، من اجل حق . كل ذلك ليس من اجل اقصاء فرد كما يظن البعض و لكن استكمال لحملة تطهير البلاد, نحن لا نطالب الدكتور سامى عبد العزيز بان يترك كرسية و ان يترك الكلية باكملها , و لكننا نطالبة بالحق . نطالب الدكتور سامى بان يقدم استقالتة و ان يتم الاعلان على انتخابات بين اعضاء هيئة التدريس يتم على اساسها اختيار عميد منتخب , حتى لو كان الدكتور سامى نفسه . فهل من الطبيعى ان يتجاهل الدكتور سامى عضو مجلس الشورى السابق و عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى كلمة الحق و يكون مبرره انه معين بالقانون و الشرعية معه و ان هذا الراى لا يعبر عن الاغلبية؟؟؟.. كلام العقل يرد عليه بالعقل , و العند يقابل بالعند..