من وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، مرورًا باستشهاد الجنود المصريين في العريش، وكارثة استاد الدفاع الجوي، وصولا إلى استشهاد 21 مصريًا على يد داعش في ليبيا، أعلنت مصر الحداد الرسمي والشعبي أكثر من مرة في أقل من شهر. ففي 23 يناير الماضي أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد 7 أيام على وفاة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي توفي عن عمر ناهز 90 عامًا، وقام السيسي بتقديم واجب العزاء في ملك السعودية الراحل، وشارك المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ووزارء في تشييع الجثمان بالسعودية. وفي 31 يناير استشهد 30 وأصيب العشرات من العسكريين والمدنيين في هجمات على مقار أمنية بالعريش، وأعلنت محافظات الحداد، وتم تعليق عدة أنشطة رياضية وثقافية، وتوعدت الدولة بالثأر للشهداء، وشن الجيش بعدها عدة غارات على معاقل للتكفريين في شمال سيناء. وفي 8 فبراير وقعت كارثة استاد الدفاع الجوي، حيث قتل فيها 20 من مشجعي النادي الزمالك أمام الاستاد قبل مباراة الزمالك وإنبي، وأصيب العشرات، وقال الطب الشرعي إن التدافع سبب الوفاة، وتسببت الواقعة في حالة من الغضب والحزن، وتم على إثرها وقف الدوري المصري لكرة القدم، ونعت رئاسة الجمهورية ضحايا الأحداث، وأبدى السيسي أسفه الشديد لوقوع الأحداث، ووجه تعازيه لأهالى الضحايا، ووجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الأحداث. وفي 15 فبراير أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة 7 أيام، بعد إعلان «داعش» إعدام 21 مصريًا في ليبيا. وقال السيسي، في كلمة عقب إعلان خبر قتل المصريين إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من القتلة من المجرمين المتجردين من أبسط القيم الإنسانية، وأعلنت القوات المسلحة بعد ساعات أنها شنت غارات على أهداف ل«داعش» في ليبيا للثأر للشهداء المصريين.