الوضع كالتالى: (النخبة السياسية فى مصر لا تدرى كيف تحل مشاكلها المزمنة. أتقدم أنا باقتراح لئيم. أقترب من أذن البرادعى هامسا له وأنا أعض بأسنانى على شفتى السفلى غامزا بعين واحدة): (أقول له فى خبث): أنا عندى الحل. أعلن الحرب على ألمانيا - (البرادعى منتفضا من مقعده): إيه؟ بتقول إيه؟ إنت اتجننت!- (أنا مهدئا): طب نحسبها بالراحة. إنت مش زرت ألمانيا قبل كده؟ - (قال البرادعى): طبعا - (أنا فى مكر): حلوين ولا مش حلوين؟ - (البرادعى فى حنين): زى الفل - (أنا فى إغراء): وجدعان وبتوع شغل وعندهم مبادئ وأخلاق؟ - (مرتابا): إنت عاوز توصل لإيه بالظبط؟ (أقول فى ثقة): شوف يا سيدى. إحنا حنعلن الحرب عليهم. طبعا همّا حيستغربوا جدا ومش حيردوا علينا. بس إحنا حنفضل نستفزهم بكل طريقة ممكنة لغاية ما يتورطوا ويحاربونا ويدخلوا مصر بقواتهم - (البرادعى مقاطعا): طب ما هم حيغلبونا يا فالح! (مبتسما فى إشفاق): ومين قال أصلا إننا حنقاوم. بالعكس إحنا حناخدهم بالأحضان، ونقول لهم إنتم بقيتوا قوة احتلال. وبحكم مبادئ القانون الدولى إنتم مسؤولين عنا مسؤولية كاملة، فتحملوا مسؤولياتكم يا حلوين، أكلنا وشربنا وسجايرنا عليكم. وإنت عارف بقى الألمان ونزاهة الألمان! (البرادعى مأخوذا): إنت بتقول إيه؟ أنا رجل قانون ومستحيل أوافق على التهريج ده - (أنا موسوسا له): اسمع كلامى ومش حتندم - (البرادعى محتدا): بدل رمى الجتت ده اشتغلوا واعملوا ألمانيا فى مصر - ( اعتراض جماعى): ياه لسه حنشتغل ونصحى الصبح بدرى (الجميع متوسلين): أرجوك يا ريس. وافق يا ريس. دى ألمانيا يا ريس. المارلبورو مترمّى على الأرض، واليورو مش لاقى اللى يوطى ياخده. (البرادعى مترددا): أنا طول عمرى بانادى بالديمقراطية، ومضطر أذعن لإرادة الشعب. بس بأقولكم أهه: أنا مش موافق ومش مقتنع - هييييييييييه (الجميع يصفق فى حماس جنونى ويتبادلون التهانى والقبلات) ...................... سيناريو الأحداث: مصر تعلن الحرب فجأة على ألمانيا - وكالات الأنباء تتناقل الخبر - ألمانيا مش فاهمة حاجة- سفراء الدول الكبرى يطلبون إيضاحات. تسريبات بأن مصر (مدكنة) قنبلة نووية من أيام ما كان البرادعى مدير الوكالة النووية. الفضائيات تسترزق - شعبان عبدالرحيم يؤلف أغنية: «أنا مبحبش ألمانيا عشان هتلر جبان. ولما نخلص عليها حنحارب اليابان. وهييييييييييييه». مصر تتوعد الألمان فى حال حدوث مواجهة، وتؤكد أن الألمان لا يقبلون التحدى لعلمهم بصلابة المعدن المصرى، وتتساءل فى تهكم: آل جنس آرى آل!. الألمان متضايقين لكن برضه مش فاهمين حاجة وساكتين. يسألوننى: ما العمل يا فالح وألمانيا ترفض التورط فى الحرب؟!. فأقول فى ثقة: عندى حل بسيط وعبقرى يضمن استدراجهم للمصيدة الجهنمية التى تُسمى مصر. غدا تعرف الحل العبقرى.