زغو الأول أو(زوجو) هو ملك ألبانيا وهو مولود في قلعة بورجاييت في ألبانيا في 10 أكتوبر1895 لأسرة جمال باشا زوغو ونسبته الأصليةزوغولي ، تعني «الصقر» باللغة السلافية، في حين تعني كلمة Zog «الطائر» باللغة الألبانية صار زوغو زعيمًا لقبيلة جيج في إقليم مات شمالي وسط ألبانيا. وقد تولى زوغو مناصب وزارية متعددة في حكومة الإنقاذ الألبانية التي تألفت عام 1920، وقد استمد قوته من مالكي الأراضي (البيكاوات) الجنوبيين وزعماء القبائل الشماليين. وغدا زوغو زعيمًا لحزب الشعب الإصلاحي ورئيس وزراء لحكومة الجمهورية عام 1922، وتعرض في السنة التالية لمحاولة اغتيال، وجرح إثر إطلاق النار عليه في البرلمان، وكان الأسقف نولي Noliزعيم المعارضة الليبرالية منافسه الرئيسي. أجبر التمرد، الذي قاده نولي، زوغو على الذهاب إلى المنفي في يوغوسلافيا عام 1924، وقد حاولت حكومة نولي إجراء بعض الإصلاحات لكنها أخفقت في نيل الاعتراف الوطني عاد زوغوإلى ألبانيا بمساعدة قوات روسيا القيصرية التي كانت تنتشرفي يوغسلافياوالتي أرادت الإطاحة بحكومة نولي لأنها اعترفت بالنظام السوفييتي. وفي 1925 أصبح زوغو رئيسًا للجمهورية الجديدة، بيد أن نظامه مثّل دكتاتورية عسكرية منذ البداية،فقد اعتمد على الجيش والمخبرين ومحاربي قبيلته،وأكره الزعماءغير المتعاونين على الخضوع بالتهديد والوعيد ،كما أثار العداوات والضغائن بين الجماعات العرقية والاجتماعية المختلفة وألبّ بعضها على بعضها الآخر. بدأ زوغو تقوية العلاقات مع إيطاليا الفاشية، لقاء الحصول على قروض مالية، فأبرم معها في 1927 معاهدة صداقة تبعها إقامة تحالف عسكري أُعدّ لعشرين عامًا.وفي عام 1928 أعلن زوغو ألبانيا مملكةوأعلن نفسه ملكًا،وأقام نظامًاملكيًا دستوريًا، لكن ممارساته كانت دكتاتورية عسكرية، وبدا أن حكومته استقت كثيرًا من سمات الحكومة الملكية الإيطالية، تساندها قوات شرطة قوية وبيروقراطية معقدة ومتنفذة.قام زوغو بمصادرة الذهب والقطع النقدية المعدنيةوالمجوهرات الثمينة، وعوّض الناس بأموال مطبوعة بصك أول عملة ورقية رسمية في ألبانيا، وقد بلغ إنفاق أسرته نحو 2% من مجموع الميزانية الوطنية. لكن الأسر الملكية الأوربية الأخرى ظلت تتجاهله حقق نظام زوغو استقرارًا نسبيًا في ألبانيا، فقد عمل على سحق عصابات السلب والنهب وقطاع الطرق، وأقام نظامًا تعليميًا، وهذا زاد في اعتماد البلاد على إيطاليا الفاشية، فجعل موسوليني ألبانيا جسرًا له إلى البلقان، وبدأ يسيطر على مقدّرات ألبانيا المالية وعلى جيشها. وفي عام 1932 حاول زوغو التخلص من نفوذ موسوليني لكنه أخفق يائسًا. ومع ازدياد الكسادالاقتصادي بدأت ألبانيا تستورد الحبوب من الخارج وبدأت هجرة الألبان إلى خارج البلاد وفي 1939 دخلت القوات الإيطالية ألبانيا، وحوّل موسوليني البلاد إلى محمية تحت حكم الملك الإيطالي، ڤكتور إمانويل الثالث، وأجبر زوغو على الفرار إلى اليونان، ثم إلى بريطانيا ليقود المعارضة ضد الاحتلال الإيطالي لبلاده. وحين حاول زوغو العودة لاستعادة العرش، بعد الحرب العالمية الثانية، أحبط الشيوعيون، بقيادة أنور خوجا محاولته وحوّلوا ألبانيا إلى جمهورية شعبية عام 1945. حتي تنازل زوغو عن العرش رسميًا "زي النهارده" في 2 يناير عام 1946، مع أنه لم يتخل عن المطالبة به حتى وفاته في بلدة سورين في فرنسا. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة