فى 28 أبريل 1945 تم إعدام الدكتاتور الإيطالى "بينتو موسولينى" مؤسس الحركة الفاشية وزعيمها، رميا بالرصاص هو وعشيقته "كلارا بيتشى"، وعلقت أجسادهما فى مشهد درامى فى ميدان عام بمدينة ميلانو بعد إنهيار الجيوش الألمانية والإيطالية فى الحرب العالمية الثانية وبذلك انتهت محاولته الخيالية لإعادة إحياء الإمبراطورية الرومانية. ولد بنيتو موسولينى سنة 1883، وكان أبوه حدادا واشتراكيا غيورا، وكانت أمه مرسة. وفى عام 1902 ذهب إلى سويسرا ليعمل فى حقل البناء، ولكنه طرد منها لنشاطه الثورى، فذهب إلى النمسا حيث حرر جريدة اشتراكية سنة 1909، ولكنه طرد أيضا فعاد إلى إيطاليا حيث حرر جريدة"افانتى" أى "الطليعة" فى ميلانو. أيد موسولينى دخول إيطاليا الحرب العالمية الأولى فى جانب الحالفاء وشارك فى تلك الحرب وأصيب بجروح. وبعد انتهاء الحرب، أنشأ الحزب الفاشى الوطنى المتطرف، وكلفه الملك فيكتور عمانوئيل الثالث بتأليف الوزارة. وحول موسولينى حكومته إلى ديكتاتورية شديدة البطش بمعارضيها. وتحولت سياسته فى الثلاثينات إلى سياسة استعمارية توسيعية خلفت له المتاعب، فأعلن موسولينى الحرب على إثيوبيا وغزاها بين عامى 1935و 1936، وأيد فرانكو فى الحرب العالمية الأهلية الأسبانية بين عامى 1936 و 1939 وضم ألبانيا عام 1939. وانحاز إلى هتلر وعقد معه تحالفا فى نفس العام إلا أنه لم يدخل الحرب العالمية الثانية إلا بعد هزيمة فرنسا. وقد فشلت مغامرات موسولينى الحربية بسقوطه ووالقبض عليه فى يوليو 1943، فاستقال واعتقل إلا أن الألمان استطاعوا إنقاذه فى مغامرة كتب لها النجاح بعد شهرين من أسره، وأنشأ حكومة فى شمال إيطاليا. وعند هزيمة بلاده فى الحرب العالمية الثانية حاول الفرار إلى سويسرا ولكنه أسر بالقرب من مدينة كومو، وقدم لمحاكمة سريعة وأعدم رميا بالرصاص فى مثل هذا اليوم 28 أبريل 1945 منهيا حقبة من الديكتاتورية عانت منها إيطاليا ودفع شعبها ثمنا غاليا.