مسؤول قطري ل«نيويورك تايمز»: دعم السيسي مجرد «بيان صحفي»

بعد مصافحة الأيادي وتقبيل الجباه في مؤتمر مجلس التعاون الخليجي في قطر هذا الشهر، سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على توحد الدول الخليجية ضد ما سمتهم «أعدائهم التوأم»، إيران وتنظيم «داعش»، وانعكاس ذلك في القاهرة.
ورأت الصحيفة، في تقريرها، الأحد، بقلم مراسها في القاهرة ديفيد كيركباتريك، أن الانقسام لا يزال أكثر وضوحا في القاهرة، ناقلة عن أحد المسؤولين المصريين رفيعي المستوى قوله: «لم يتغير شيء.. أي شيء»، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الدبلوماسية السرية.
وذكرت الصحيفة أن التوترات تثير العديد من التساؤلات حول قدرة دول الخليج لحشد رد فعل معقول تجاه عاصفة الأزمات التي تهز المنطقة.
وتابعت الصحيفة: «في الأسابيع التي سبقت القمة الإقليمية التي عقدت هذا الشهر في قطر، ذكرت عدة وكالات أنباء خليجية أن قطر قد اتفقت على تنفيذ مطلبي نفي الإخوان من البلاد وكبح قناة الجزيرة، كما أعرب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع عن الدعم الكامل لمصر وخارطة الطريق التي طرحها السيسي للانتقال السياسي».
وقال مسؤول قطري كبير، متحدثا شريطة عدم ذكر اسمه، أن البيان المشترك الخاص بدعم خارطة الطريق التي اقترحها السيسي بعد «30 يونيو» هو «مجرد بيان صحفي يحمل تأثيرا بسيطا».
وأضاف المسؤول في تصريحات خاصة للوكالة: «سندعم دائما الشعب المصري»، مشددا على أن «قناة الجزيرة مستقلة تحريريا وأن الدول الأخرى لا ينبغي أن تثير قضايا سياسية بسبب قناة تبث ما يحدث».
وعلى الرغم من أن قطر طالبت بعض أعضاء جماعة الإخوان بمغادرة الدوحة بسبب أنشطتهم السياسية، وفقا لقادة الإخوان والمسؤولين القطريين، فإن المسؤول القطري قال إن «قطر لم تطلب منهم مغادرة البلاد بأي شكل من الأشكال، ولم نزعجهم بأي شكل من الأشكال أيضا».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة