النيابة: انفجار «دائري الجيزة» كان يستهدف قتل رجال الكمين الشرطي أعلاه

شهد محيط كمين شرطة بمنطقة القوس الغربي أعلى الطريق الدائري المؤدي إلى ميدان لبنان بشمال الجيزة، الأربعاء، انفجار قنبلة بدائية الصنع في اثنين كانا يحملانها لتفجيرها في الكمين فجرًا، ما أسفر عن مصرع أحدهم وبتر قدم الآخر، والذي يرقد بمستشفى الموظفين بإمبابة لتلقي العلاج وإجراء عملية جراحية.
وانتقل فريق من نيابة العجوزة، برئاسة المستشار أحمد دبوس، تحت إشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، إلى موقع الانفجار الساعة 4.30 صباحًا، فجر الأربعاء، برفقة رجال الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية وبقع الدماء الموجودة بمسرح الحادثة لمضاهتها بدماء الشخصين.
وتبين من خلال المعاينة العثور على ذراع مبتورة أعلى الكوبري الدائري اتضح أنها خاصة بالقتيل في حادث الانفجار، ويُدعى «محمد على» (23 سنة) ومقيم بمنطقة إمبابة، بالإضافة إلى أشلاء متناثرة من جثمانة وبروز أحشاءه، وبمناظرة الطب الشرعي تأكد أن سبب وفاته تهتكات بجميع أنحاء الجسد، كما أوضحت المعاينة العثور على قدم تبين أنها تخص الشخص الثاني الذي يخضع للعلاج واسمه «أحمد حامد» (27 سنة) من منطقة وراق العرب.
وتم العثور خلال المعاينة على بقايا الانفجار وهي شظايا مسامير وبارود، وتبين أن القنبلة تحوي مادة «تي.إن.تي»، ودراجة بخارية سمراء اللون، اتضح أنها خاصة بالجانيين، وأمرت النيابة بتحريزها والتحفظ عليها من قبل قوات الشرطة، بعدما تبين أنها لا تحمل لوحات معدنية.
وأفادت تحقيقات النيابة بأن البلاغ بالانفجار تحرر بديوان عام قسم العجوزة الساعة 4.30 فجرًا، وتحرك رجال النيابة العامة لموقع الحادث بعد وقوعه بنصف الساعة، وتأكد لهم أن الحادث «إرهابي» وكان المستهدف من تفجير القنبلة التي كانت بحوزة الجناة قتل رجال الشرطة المكلفين بمتابعة الحالة الأمنية أعلى الطريق الدائري، حيث انفجرت القنبلة في يد القتيل وهو يقذفها على أفراد الكمين، نتيجة تفاعلها مع دراجة حرارة تنك البنزين الخاص بالدراجة البخارية التي كان يقودها، بينما أصيب الثاني ببتر في قدمه.
وفرضت قوات الأمن أعلى الدائري طوقًا أمنيًا لمنع الاقتراب من موقع التفجير، لحين وصول خبراء المفرقعات العامة بمديرية أمن الجيزة، لتمشيط أنحاء المنقطة بحثًا عن أي متفجرات أخرى.
وأكدت التحقيقات أن الجاني الثاني «أحمد حامد» ضبط أثناء محاولة هروبه رغم بتر ساق اليسرى، ومن المقرر أن ينتقل أحمد خطاب، مدير نيابة العجوزة، لسؤاله بمستشفى الموظفين بإمبابة، عقب تماثلة للشفاء وإفاقته من عملية جراحية، وأمر مبدئيًا بتشديد الحراسة عليه، ومنع زيارة أي أشخاص له.
واستدعت النيابة أهل الجناة لسؤالهم حول الواقعة، ومعرفة ما إذا كانا ينتميان إلى خلية «إرهابية» من عدمه، والاستعلام عن هوية المترددين على زياراتهم بمنازلهم وخارجها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة