ذكرت مصادر أمنية عراقية، الأحد، أن القوات العراقية عززت من حشودها العسكرية في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين بهدف استعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) منذ العاشر من يونيو الماضي وحتى الآن. وقالت المصادر: «وصلت إلى محيط مدينة تكريت خلال الثلاثة أيام الماضية تعزيزات كبيرة من مختلف الصنوف العسكرية تحضيرا لعملية عسكرية في المناطق المحيطة بتكريت واتخذت القوات من جامعة تكريت وقاعدة سبايكر الجوية أماكن حشودها بانتظار استكمال تجهيزات الهجوم والشروع بالعملية العسكرية واسعة النطاق». وذكرت «أن اجتماعاً أمنيا موسعاً عقد في جامعة تكريت قبل يومين بحضور قادة أمنيين عراقيين وامريكيين تم خلاله استعراض الاوضاع في محافظة صلاح الدين واماكن تواجد المسلحين ووضع الخطط اللازمة للتسريع بطردهم من المناطق التي يسيطرون عليها في تكريت والمناطق المجاورة لها». واوضحت أن «الترجيحات تميل إلى عدم الهجوم على تكريت في الوقت الحاضر والتوجه لتطهير مدينتي بيجي والصينية لتحقيق مجموعة من الأهداف التي من شأنها تقوية موقف القوات العراقية في حربها ضد المسلحين والسيطرة على طرق إمداد المسلحين والتموين التي تربطهم بأربعة اتجاهات وهي طرق بيجي - حديثة الذي يربط بمحافظة الأنبار وطريق بيجي- الموصل الذي يربط بمحافظة نينوى وطريق بيجي- الحويجة الذي يربط بمحافظة كركوك ويمر عبر نقطة الفتحة الاستراتيجية وهي النقطة التي يخترق فيها نهر دجلة سلسلة جبال حمرين وكذلك تأمين التواصل عن طريق الارض مع القطاعات الموجودة في مصفاة التكرير بيجي». وأوضحت المصادر أن المنطقة تشهد نشاطاً مكثفا لطيران التحالف الدولي الذي كثف من الطلعات الجوية في سماء تكريت والعلم وبيجي من اجل مراقبة المسلحين والكشف عن أوكارهم وتجهيزاتهم وأسلحتهم فيما شهدت قاعدة سبايكر وصول تعزيزات كبيرة وتعزيز نقاط الحراسة والدفاع عن القاعدة بدبابات برامز أمريكية الصنع وانشاء مركز قيادة وسيطرة فيها واتخاذ قاعدة للمروحيات التي ستشترك في الهجوم المرتقب. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة