الأفضل والأسوأ في ديربي تشيلسي وأرسنال: سحر «هازارد».. وحماقة «كوسيلني»

انتهت مباراة تشيلسي وأرسنال بفوز الزرق بهدفين للا شيء.. البلوز بدا صلباً جداً، يؤكد على كونه ربما أقوى فريق في أوروبا خلال الوقت الحالي، لديه حلول هجومية عديدة، وثبات دفاعي نادر.
وفي المُقابل، أرسنال لم يكن سيئاً بالمجمل، ولكنه لو ظل يلعب لتسعين دقيقة أخرى لم يكن سيسجل في مرمى تشيلسي.
أفضل لاعب في المباراة: إدين هازارد «تشيلسي»
منذ بداية الموسم وجماهير تشيلسي تتساءل عن سبب الهبوط الشديد في مستوى أفضل لاعب في الفريق وأفضل لاعب شاب في إنجلترا خلال الموسم الماضي.
في هذه المباراة عاد «هازارد» لسابق مستواه، غير متوقع، وشديد الخفة، مهاري وسريع ويتحري في كل مكان في الثلث الأخير من الملعب.
كرة الهدف الأول هي عزف منفرد تماماً للاعب استثنائي فعلاً، مر من ثلاثة لاعبين وتحصل على ضربة جزاء وسجلها في النهاية.
ولاحقاً، حول دقائق ظهير أرسنال الشاب –والجيد جداً- تشامبرز إلى ضغط وتوتر حقيقي، وحتى الدقائق الأخيرة كان قريباً من إحراز هدف ثانٍ.
بيتر تشيك منع أرسنال من العودة للمباراة بعد دقائق من هدف التقدم، فابريجاس وماتيتش ثنائي وسط مثالي، ودييجو كوستا غاب طوال المباراة وظهر في لقطة من العزف المنفرد.
أسوأ لاعب في المباراة: لوران كوسيلني «أرسنال»
منذ بداية الموسم و«كوسيلني» يقدم مستويات متخبطة جداً، وفي كل مباراة كبيرة كان دفاع أرسنال يعاني، جانب من الأمر لغياب محور دفاعي جيد، والجانب الآخر لأن مستوى الدولي الفرنسي منخفض جداً بالفعل.
في مباراة اليوم لم يكن الأسوأ تحديداً بسبب ضربة الجزاء التي تسبب فيها ضد هازار، وكان من الممكن أن ينال بطاقة حمراء لأنه منع هازار من انفراد، فلديه سبب في تلك اللقطة بسبب اندفاع اللاعب البلجيكي نحو المرمى.. ولكن غير المبرر فعلاً هو حماقة كوسيلني في التعامل مع بقية المباراة، عدد غير قليل من التمرايرات الخاطئة أو التي يورط فيها زميل لها أمام منطقة الجزاء، في أحيان أخرى يخرج للهجوم بحماقة حقيقية ويترك وراءه الدفاع مكشوفاً.. وفي إحدى اللقطات كاد تشيلسي أن يذهب بهجمة مرتدة 3 على 2 لولا مجهود وتركيز ماثيو فلاميني -على غير العادة-، وفي الختام وقف كوسيلني مع ميرتساكر يشاهدان دييجو كوستا وهو يمر من بينهم وينهي المباراة تماماً.
في المُقابل لم يقدم داني ويلبيك شيئاً على المرمى، ولكنه لم يكن الأسوأ لأن خط دفاع تشيلسي كان شديد الصلابة ودون هفوات، وفي المقابل فإن صناع ألعاب أرسنال الكثر لم يوصلاه أمام المرمى في أي كرة حقيقية كما حدث أمام جالاطاسراي قبل عدة أيام.
مستوى ويلبيك كان أفضل طوال المباراة من كوستا، تحرك وحاول وأدى أدواراً دفاعية متعددة، ولكن الفارق الذي رفع أسهم الأخير بشدة كان استغلاله لفرصة واحدة أتت له وسجلها أمام ثنائي دفاع بطئ وأحمق أحياناً، ويلباك لم تأتِ له تلك الفرصة، ولعب أمام خط دفاع لا يخطئ تقريباً.