«كالتشيومانيا 1».. ماتزاري عقيم.. والدفعة المعنوية نُفذت من ميلان

انتهت الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي، فواصل يوفنتوس وروما انتصاراتهما وتصدرهما للدوري معًا قبل لقائهما الأسبوع المقبل، بينما خسر إنتر ميلان على أرضه وبين جماهيره برباعية مذلة من كالياري فيما تعادل ميلان مرة أخرى خارج أرضه ولكن هذه المرة أمام تشيزينا.
فيما عاد نابولي إلى سكة الانتصارات على حساب ساسولو، بينما واصل بارما تعثره وخسر برباعية أمام أودينيزي فيما أجل بيولي غضب جماهير لاتسيو لموعد آخر بعد اكتساح النسور لباليرمو برباعية.
وظهرت بعض النقاط واللقطات التي استحقت التعليق هذا الأسبوع:
*انهار إنتر ميلان تماما بعد طرد ناجاتومو، الظهير الأيمن، واهتزت شباك الفريق بثلاثة أهداف متتالية كادت تكون أربعة لولا تألق هاندانوفيتش في التصدي لركلة جزاء كوسو.
انهيار على المستوى الدفاعي لم يكن بسبب النقص العددي ولكن بسبب أخطاء «فيديتش»، الذي يظهر من أول الموسم كعبء كبير على دفاعات «النيراتزوري»، ولم يضف للفريق الخبرات المنتظرة بل ظهر بأداء سيئ وتسبب بكثرة أخطائه في مشاكل كثيرة للفريق.
*عندما تكون تلعب على أرضك ومنقوصًا من لاعب وتهتز شباكك بثلاثة أهداف في ربع ساعة ثم تنزل الشوط الثاني لتلعب ببرود شديد ولعب عقيم ودون إظهار أي نية لتقليص الفارق فذاك يعني أن الفريق ينقصه شيء مهم جدًا وهي الروح التي يبثها المدرب في اللاعبين.
*سجل لاعب كالياري إيكدال طوال مسيرته الكروية ثمانية أهداف كان منها أربعة في مرمى إنتر ميلان بالتخصص.
*للمباراة الثانية على التوالي ميلان يخسر بسبب أخطاء الحارس أبياتي ومعها أخطاء الدفاع المتكررة والتي أصبحت مملة مع التغير المستمر في أسماء قلبي دفاع ميلان ما بين اختيارات إنزاجي أو رغما عنه بسبب الإيقافات.
وفي هذه المباراة كانت فاعلية ميلان الهجومية أقل من المباريات المقبلة رغم الزيادة العددية الهجومية في خطة الفريق وهي نقطة تحتاج إلى الوقوف أمامها مرة أخرى فالدفعة المعنوية التي نقلها إنزاجي إلى اللاعبين في بداية الدوري يبدو أنها انتهت.
*روما يفوز على هيلاس فيرونا بهدفين ويوفنتوس يكتسح أتالانتا بثلاثية في بيرجامو، الفريقان يثبتان كل جولة أن المنافسة منحصرة بين الثنائي ولا يوجد في إيطاليا حاليا الفريق القادر على إيقاف «الجيلاروسو» و«البيانكونيري» سوى بعضهما البعض.
وستشهد الجولة المقبلة صراعا على يوفنتوس آرينا بين الكبيرين لحسم المتصدر للدوري منفردا للفترة المقبلة، خصوصا أن سقوط الفريقين أمام منافس آخر مستبعد في الوقت الحالي.
*استعاد نابولي نغمة الانتصارات مرة أخرى بعد شهر كامل شهد خسارتين وتعادلًا، وجاء الفوز الباهت على ساسولو كطوق نجاة مؤقت للمدرب بينيتز بعد البداية السيئة وغير المتوقعة للبيرتانوبي حتى الآن في الدوري.
*بارما يواصل السقوط من خسارة إلى أخرى كان آخرها برباعية أمام أودينيزي ليتذيل الترتيب بثلاث نقاط فقط مع ساسولو في نقطة تعجب كبيرة لأداء الفريق الذي أبدع الموسم الماضي ولولا التعنت لكان مشاركا في «اليوروبا ليج».
ويبدو أن غياب بياباني قد أثر بشكل كبير على أداء فريق المدرب دونادوني حتى الآن بجانب الأخطاء الدفاعية والهفوات التي كلفت الفريق الكثير حتى الآن.
*ما هذا يا دي ناتالي؟ اللاعب صاحب ال36 عاما عاد إلى الملاعب بعد قرار اعتزال بنهاية الموسم الماضي ومعها واصل التألق بإحرازه لأربعة أهداف حتى الآن في الدوري ينافس بها منذ البداية على لقب هداف الدوري.
ويقدم اللاعب مستويات كبيرة وأداءً راقيًا يجعله يظهر على أرضية الملعب كشاب في العشرينيات فهو يستمد شبابه من هز الشباك وكلما سجل ظهر أكثر شبابا ولمعانا.
*يقدم حتى الآن فريقي أودينيزي مع ستراماتشوني وسامبدوريا مع ميهالوفيتش أداءً متميزًا ما بين التوازن الدفاعي والهجومي ويعتبر الفريقان الأقرب إلى يوفنتوس وروما حتى الآن في جدول الترتيب باحتلالهما المركزين الرابع والخامس ويبدو الفريقان عازمين على المنافسة على مركز أوروبي مع تواصل المسابقة والتنافس.
*استطاع سيلفيو بيولي، المدير الفني للاتسيو، الهرب من غضب الجماهير عليه وعلى رئيس النادي لوتيتو بعد اكتساح فريقه لباليرمو برباعية.
رباعية كبيرة قد تكون السبب في أول قرار إقالة هذا الموسم لإياتشيني، المدير الفني لباليرمو، خصوصا أن الخسارة جاءت على ملعب الفريق وأمام زامباريني رئيس النادي المعروف عنه دائما نفاد صبره سريعا مع مدربي الفريق.
*هدف الأسبوع يتنافس عليه تسديدة ديسترو الصاروخية بعيدة المدى في مرمى هيلاس فيرونا وخلفية هيرتاو، لاعب أودينيزي، المزدوجة في مرمى بارما.
*نجم الأسبوع يتقاسمه الثلاثي إيكدال، صاحب الثلاثة أهداف في مرمى إنتر ميلان، مع أنطونيو دي ناتالي وكارلوس تيفيز، لما قاموا به هذا الأسبوع وقدموه من أداء كبير.