الحكومة تعتذر لأحد المصانع: لا نستطيع توفير العمالة المطلوبة

وسط الأصوات التى تتعالى دائماً مطالبة بتوفير فرص عمل للشباب لحل أزمة البطالة، جلس خالد حسين، صاحب مصنع مسبوكات بمدينة الصفا الصناعية فى القليوبية، أمام مصنعه المتوقف يصب غضبه على الجيل الجديد من الشباب الذى يرفض العمل، ويبحث دائماً عن الفرص السهلة لكسب العيش.
خالد لم يجد، حتى الآن، وبعد مرور أكثر من عام على إنشاء مصنعه، العمالة المطلوبة لتشغيله، إذ يعمل به 8 عمال فقط، فى حين يحتاج التشغيل الكامل إلى 1500 عامل.
قال خالد ل«المصرى اليوم» إنه لم يترك باباً لاستقدام العمال إلا وطرقه، إذ أرسل للمجلس القومى للتدريب الصناعى طلباً بتوفير احتياجاته من العمالة، وبعد أكثر من 4 أشهر أرسل إليه المجلس خطاب اعتذار عن عدم قدرته على توفير العمالة المطلوبة، فاتجه إلى الإعلان عن فرص العمل فى الصحف القومية الكبرى، وكانت النتيجة سلبية أيضاً، فلجأ إلى وزارة القوى العاملة لاستقدام عمالة أجنبية، إلا أن القانون يشترط ألا يزيد حجمها على 10% من العمالة المحلية المؤمن عليها.
واعتبر خالد أن الراتب ليس سبب عزوف الشباب عن العمل، لأن راتب العامل غير المتعلم لا يقل عن 1200 جنيه شهرياً، وللعامل المتعلم يبدأ من 60 إلى 80 جنيها فى اليومية، لأن المتعلم عادة ما يرفض توقيع عقود ثابتة لاعتباره العمل بالمسبك فترة مؤقتة وليس عملاً دائماً، موضحاً أنه يوفر وسيلة مواصلات للعمال، وأماكن لسكن المغتربين.
وأضاف أن عدم وجود العمالة أضاع عليه فرص فتح أسواق جديدة، أو التعاقد مع أى جهات حكومية، أو شركات مقاولات لتوريد احتياجاتها.
وقال محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية، إن صناعة المسبوكات تعانى نقصاً شديداً فى العمالة، ومعظم الشباب لا يرغبون فى العمل بها، مؤكداً أن الأمر ليست له علاقة بالتأثيرات السلبية على الصحة، لأن جميع المصانع الجديدة بها إجراءات وقاية وأمن صناعى.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة