شهد منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة التنمية الصناعية ومحافظة الإسكندرية، لتستكمل الهيئة تطوير وإدارة وتشغيل مجمع المسابك الجديد بمنطقة النهضة بمدينة العامرية، والمقام على مساحة تصل إلى 25 فدان، والمزمع نقل المسابك الموجودة بالإسكندرية داخل هذا المجمع. وأوضح الوزير، من خلال بيان الوزارة اليوم، الأحد، أن توقيع هذا البروتوكول يأتى فى إطار تنفيذ إستراتيجية الوزارة، للاستفادة من المجمعات الصناعية والهناجر غير المستغلة بالمحافظات المختلفة، لإدخال هذه المجمعات والمبانى المتوقفة إلى منظومة العمل والإنتاج، واستغلالها الاستغلال الجيد لضخ استثمارات جديدة داخل تلك المجمعات، بهدف إنشاء تجمعات صناعية متخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ترتكز على استخدام أحدث التكنولوجيات العالمية، بالاستعانة ببيوت الخبرة المتخصصة المحلية والعالمية فى كل صناعة. وأضاف أن مشروع المجمع الصناعى الجديد بمنطقة مرغم، يساهم بشكل كبير فى تطوير تكنولوجيا صناعة المسابك، فضلاً عن البعد البيئى المهم للمشروع، بما يتضمنه من نقل المسابك القائمة من قلب الكتلة السكنية بالاسكندرية، وتوطينها فى المجمع الجديد. كما أكد أنه من المستهدف ضخ نحو 40 مليون دولار استثمارات داخل هذا المجمع، كما تشرف هيئة التنمية الصناعية على إدارة المجمع وتشغيله واستكمال البنية الأساسية لهذا المجمع، وتوفيرالخدمات التسويقية لمساعدة صغار الصناع على الترويج لمنتجاتهم وتصديرها إلى الخارج، كما يجرى إعداد دراسات فنية لتحقيق الاستغلال الأمثل للامكانات الحالية بالمجمع؛ لتوطين المسابك أو توسيع النشاط، ليشمل مجموعة من الصناعات الهندسية الأخرى. وأكد الوزير أن فكر المجمعات الصناعية الصغيرة يتم تطبيقه على جميع محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن هيئة التنمية الصناعية تعكف حالياً على الإنتهاء من إعداد خريطة للإستثمار الصناعى يكون لها دور رئيسى فى تخطيط إقامة هذه التجمعات الصناعية الصغيرة، فى مختلف المحافظات، وتحديد كل صناعة متخصصة لكل مجمع طبقًا لطبيعة كل منطقة من الناحية الجغرافية والجيولوجية واللوجيستية والثروات التعدينية لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد كل محافظة. ومن جانبه أوضح الدكتور محمود الجرف، رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن فكرة المجمعات الصناعية المتخصصة ترتكز على تجميع عدد من المصانع أو الورش الإنتاجية يربطهم نفس النشاط الصناعي داخل مجمع صناعي واحد، مما يتيح الفرصة لتحقيق التكامل الصناعي ونقل خبرات ما بين المصنعين، لقرب المسافات فيما بينهم مما يعمل على رفع كفاءة الإنتاج، كما يتيح للهيئة والأجهزة المعنية لتسهيل تقديم الخدمات لهذه المصانع وإنشاء مراكز تكنولوجية وبحثية متخصصة ومراكز للتدريب وسط المصنعين داخل تلك المجمعات، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى والخدمات التسويقية لمساعدة صغار المستثمرين. وأضاف الجرف أن الهيئة استعانت بفريق استشارى من مركز بحوث وتطوير الفلزات، لنقل خبراتهم فى مجال صناعة المسابك، يتولى الفريق دراسة الخصائص الفنية والتكنولوجية السائدة حالياً بالمسابك المزمع نقلها للمجمع الجديد، وكذا دراسة نوعية المسبوكات المنتجة ومدى ملائمة الخامات المستخدمة لإنتاج مسبوكات مطابقة للمواصفات، ودراسة تكنولوجيا الصهر المستخدمة ومعالجتها ووضع تصور حول الاحتياجات التدريبية المطلوبة للعاملين بالقطاع، والتي تؤدى بالضرورة للارتقاء بجودة المسبوكات المنتجة وتلافى العيوب الشائعة بكل مسبك لتقليل نسبة الهالك فى الإنتاج. وأشار إلى أنه يتم إنشاء مركز تكنولوجى لتطوير صناعة المسابك، مؤكداً أنه يتم التنسيق مع أصحاب المسابك فى مراحل لاحقة فى وضع رسم تخطيطى للموقع الجديد، واقتراح اى تعديلات فى التصميم الحالى له، كما يساعد الفريق الاستشارى أصحاب المسابك فى وضع مواصفات أى معدات حديثة تتطلبها عملية تطوير المسابك.