«العمال» يناقس تقارير النقابات العامة عن أزمة الوقود

ناقش اتحاد العمال، في اجتماعه الأحد، تقارير النقابات العامة التابعة للاتحاد، حول أزمة زيادة أسعار الوقود والطاقة، ومدى تأثيرها على استقرار العمال في المصانع والشركات.
وقال مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد، إن هناك اتصالات مكثفة بين الاتحاد والنقابات العامة، خاصة نقابتا الصناعات المعدنية والبناء والأخشاب كثيفة الاستهلاك، التي ستتأثر بشكل مباشر بزيادة أسعار الوقود، بالإضافة لنقابة النقل البري لضمان استمرار عمل أساطيل النقل بين المحافظات، وضمان عدم حدوث أزمات في السلع بالمحافظات أو ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى وجود اتصالات مع الحكومة من ناحية أخرى، لإقناعها بتقديم الدعم لبعض الصناعات المهددة بالتوقف، لمنع تشريد العمال.
وأكد خالد الفقي، رئيس نقابة العاملين في الصناعات المعدنية، إن ارتفاع أسعار الوقود، سيؤثر بشكل مباشر علي المصانع التي تعمل في قطاع الصناعات المعدنية، وسيؤدي لارتفاع المنتج النهائي، ما يؤثر على زيادة الأسعار بشكل مباشر في القطاعات المرتبطة بالصناعات المعدنية مثل التشييد والبناء.
وأضاف أن المصانع التابعة للحكومة ومصانع القطاع العام، مثل الحديد والصلب ومجمع الألومونيوم، تحقق خسائر بالفعل بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مطالبا الحكومة بالنظر في شأن هذه المصانع وكيفة تطويرها، أما مصانع القطاع الخاص فلن تضحي باسمها وسمعتها، وستستمر في العمل والإنتاج، وسيتحمل المنتج النهائي ضريبة زيادة الوقود.
وأوضح أن أهم المطالب التي ستطالب بها النقابة، هي زيادة رواتب العاملين في القطاع، خاصة أنهم يتعرضون أثناء العمل لظروف صعبة.
من جانبه، أشار عبدالناصر بكر، الأمين العام لنقابة البناء والأخشاب، إلى أن زيادة أسعار الطاقة ليست كبيرة، وتمثل قيمتها بالنسبة للمنتج النهائي، نسبة من هامش الربح الذي تحققه المصانع، وعلى الحكومة أن تتوصل لحلول مع منظمات أصحاب الأعمال، للاتفاق علي آلية لإلزام رجال الأعمال وأصحاب المصانع، بعدم تحريك أسعار المنتجات، وبيعها بذات الأسعار التي تباع بها الآن.
وطالب أشرف الدوكار، رئيس اللجنة النقابية بمدينة العاشر من رمضان، بفتح قنوات اتصال بين الدولة ورجال الأعمال وأصحاب المصانع، لضمان عدم رفع الأسعار، ورسم خطة لهيكلة المصانع التابعة للدولة، يضمن المنافسة في السوق، لعمل توازن بين القطاعين الحكومي والخاص الذي يمثل 65%.
من ناحية أخرى، نظم سائقو التاكسي وقفة احتجاجية في شارع الميرغني بالقرب من قصر الاتحادية لليوم الثاني، اعتراضا علي زيادة أسعار الوقود، وأعلنوا عن سعيهم للحصول علي إذن أمني لتنظيم وقفة احتجاجية مجمعة.
وقال صلاح صديق، رئيس رابطة التاكسي الأبيض، إن السائقين استمروا في تنظيم وقفاتهم الصامتة بسياراتهم، اعتراضا علي زيادة أسعار الوقود، وعدم اتخاذ الحكومة إجراءات حازمة لحل أزمتهم.